تتفاعل مع الأحداث الرياضية وتضعها في دائرة إهتمامها جنبًا إلى جنب مع السياسة، تسافر إلى كل العالم لتتابع مباريات منتخب بلادها، تشجع وسط الجماهير في المدرجات، تنفعل مع هجمات فريقها وتصيح وتهلل عندما تعلن الشبكة عن هدف لصالحه، فعلى غير العادة، حيث لا تضع المرأة كرة القدم في في دائرة إهتمامها الأولى على عكس رياضات أخرى كالجمباز والباليه والسباحة، إلا أن المستشارة الألمانية، أنكيلا ميركل، متابعة من طراز رفيع للرياضة وعالم الساحرة المستديرة كرة القدم، وخاصة حرصها الشديد على متابعة مباريات منتخب ألمانيا في المحافل والبطولات الدولية والعالمية. حضور ميركل لنهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإنكليزية لندن بين الفريقين الألمانيين بايرن ميونخ وبورسيا دورتموند، كان نابعًا من حبها لبلادها ألمانيا، والذي تبلور في تصريحاتها قبل المباراة "أتيت لتشجيع ألمانيا فقط". حب "ميركل" للساحرة المستديرة كرة القدم لم يظهر اليوم، وإنما ظهر في أكثر من عرس كروي أوروبي وعالمي، ففي عام 2010 حرصت على الحضور إلى القارة السمراء لحضور مباراة منتخب بلادها مع الأرجنتين في الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم، والذي أقيم وقتها في جنوب أفريقيا، ووعدت بعدها بحضور المباراة النهائية إذا وصل فريق "الماكينات" إليها، إلا أن القدر لم يحقق أمنيتها في حضور النهائي، الذي كان طرفاه أسبانيا وهولندا. السياسة لم تمنع ميركل عن متابعة كرة القدم، حيث حرصت أثناء حضور قمة مجموعة الثمانية على تدبير بعض من الوقت، لتشاهد ركلات الترجيح في المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا والتي جمعت تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني في حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي "يورو 2012" العام الماضي، حضرت "ميركل" مباراة منتخب بلادها أمام اليونان، في الدور ربع النهائي بمدينة جدانسك البولندية، وذلك رغم العلاقات السياسية المتوترة بين ألمانيا والدولتين المستضيفتين للبطولة "بولندا وأوكرانيا" بسبب العنصرية، وقبلها حضرت مباراة ألمانيا أمام تركيا في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية، فالسيدة الأولى في ألمانية عاشقة لكرة القدم، وممثلة لبلادها في كافة المحافل الكروية، ولم يمنعها السن ولا الشكل الرسمي من التشجيع بحرارة مثلها مثل أصغر مشجعة أروبية لساحرة القلوب كرة القدم.