رفض رئيس اتحاد الكرة المصري جمال علام  فكرة الاستقالة من منصبه، والتي طالبت بها بعض الأصوات الرياضية، كرد قوي من جانب الجبلاية على استمرار تجميد نشاط الكرة في مصر، مؤكدًا الاستمرار في العمل من أجل انقاذ الكرة المصرية مما تعاني منه، في ظل استمرار رفض وزارة الداخلية عودة مسابقة الدوري الممتاز، وبعدما طالب البعض مجلس علام بالاستقالة كورقة ضغط على المسئولين، لإنقاذ الأندية من حالة الإفلاس التي أوشكت عليها لسبب توقف النشاط، وهو ما رفضه الرجل جملة وتفصيلاً. وكشف رئيس الاتحاد وجود بعض المنتفعين، كطرف ثالث، من وراء خلق حالة الفوضى على الساحة الرياضية، وعدم وضوح موقف مسابقة الدوري، خاصة أن استقالة مجلس الإدارة ورحيله لن تؤدي إلى حل الأزمة، التي أصبحت معضلة للغاية، ولا يملك المجلس سوى الضغط في حدود المتاح له، بعدما قام بارسال جدول المسابقة والمواعيد والمباريات إلى وزارات الداخلية والدفاع والرياضة، آملاً في حدوث انفراجة في القريب العاجل. ورغم تشديد علام على ضرورة عودة مسابقة الدوري الممتاز في أقرب فرصة، إلا أنه اعترف بصعوبة تحقيق ذلك، لاستمرار الأوضاع الأمنية في مصر على حالها من التراجع. وكانت الساعات الأخيرة شهدت توترًا في الشارع المصري، نتج عنه قيام بعض الأطراف بإحراق مقرات جماعة "الإخوان المسلمون"، وما تلا ذلك من مطالبات لقوات الأمن في وزارة الداخلية بالتدخل لحماية المنشآت العامة، وبالتالي صعوبة انطلاق المسابقات الرياضية في هذه الأجواء المشحونة. وفي الوقت ذاته، حرص علام على الدفاع عن تجربة المجلس في الأشهر القليلة التي أعقبت انتخابه، مؤكدًا أن الظروف التي يمر بها الاتحاد والكرة المصرية بشكل عام في غاية الصعوبة، وأن المجلس حتى الآن يدير كل الملفات بنجاح وفقًا للظروف الحالية، بينما تمنى أن تستقر الاوضاع السياسية في مصر، ومن ثم عودة الكرة إلى سابق عهدها، حتى يتمكن من تنفيذ فكره في تطويرها، واعدًا أن يخرج ذلك للنور بمجرد وضوح الرؤية بشأن مصير النشاط الرياضي في مصر، بعد انتهاء الازمة الناشبة حاليًا، على خلفية الاستفتاء على الدستور.