يدخل النادي الأهلي تحدي كبير عندما يستضيف فريق الترجي التونسي على ملعب برج العرب، في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، في مباراة قوية للغاية، نظرًا لما يتمتع به الفريقان من خبرات عريضة وطموحات قوية، فضلاً عن الرغبة القوية لكل منهما في تحقيق الفوز، لضمان اللعب دون ضغوط في مباراة العودة المقررة في 17تشرين الأول/نوفمبر الجاري في تونس. ويدخل النادي الأهلي المباراة بشكل جديد عما كان عليه الحال سابقًا، حيث يتسلح بعودة النجم الكبير محمد أبوتريكة بعد غياب دام لمدة شهرين عن المباريات، بسبب الإيقاف من قبل الجهاز الفني، على خلفية رفضه المشاركة في مباراة الأهلي وإنبي في بطولة السوبر قبل عدة شهور، وهو اللاعب الذي إعتاد أن يصنع الفارق للنادي الأهلي في السنوات الأخيرة، ويعتبره الجميع مفتاح انتصارات الأهلي. وقد ظهر ذلك جليًا من خلال تدريبات خاصة خضع لها اللاعب على تنفيذ الركلات الثابتة التي اعتاد أن يسجل منها، في حين يتمنى حسام البدري المدير الفني للفريق أن يستيعد أبوتريكة ذاكرة الانتصارات التاريخية على حساب الأندية التونسية، عندما تألق أبوتريكة في نهائي بطولة 2005 بأحد الأهداف الرائعة في مرمى النجم الساحلي، ثم عاد و سجل هدف تاريخي في مرمى الصفاقسي في بطولة 2006. وبالإضافة إلى عودة أبوتريكة، تمثل عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى عامل قوة للفريق، وهي التي غابت عنه منذ مجزرة بورسعيد في شباط/فبراير الماضي، و يعول الجهاز الفني على الجمهور بصفته أحد العوامل التي كانت تساعد الفريق في تحقيق الفوز في السنوات الأخيرة. و يدخل الأهلي المباراة مكتملاً في صفوفه، ومطعمًا بنجوم من عينة عماد متعب ومحمد ناجي جدو وعبدالله السعيد ووليد سليمان، بينما يفقد جهود ظهيره الأيسر الدولي سيد معوض. وفي المقابل، يرفع نادي الترجي التونسي راية التحدي بقوة، بعدما أعلن المدير الفني للفريق نبيل معلول أنه جاء إلى الأسكندرية لتحقيق نتيجة إيجابية، وأنه لا يخشى حضور جمهور الأهلي للمباراة، مشيرًا إلى الظروف المتشابة لكلا الفريقين، وهو ما يزيد من التكهنات بمباراة قوية وحماسية، في ظل بحث الأهلي عن لقب أفريقي بعد غياب دام لأربع سنوات، بينما يأمل الترجي في التويج باللقب للعام الثاني على التوالي، وتأكيد صدارته لترتيب أفضل أندية القارة.