أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الاثنين أن إجمالي خسائر أندية كرة القدم الأوروبية ارتفع إلى 7ر1 مليار يورو أى ما يعادل (3ر2 مليار دولار) في عام 2011 في ظل الاستمرار في تزايد رواتب اللاعبين. وأوضح اليويفا في تقريره عن تراخيص الأندية أن خسائر الأندية تضاعفت ثلاث مرات في غضون خمس سنوات حيث ارتفعت رواتب اللاعبين بنسبة 38% بما يعادل (4ر2 مليار يورو) في هذه الفترة، مقابل ارتفاع في عائدات الأندية بلغ 24% فقط ليصل إجمالي العائدات في الوقت الحالي إلى 2ر13 مليار يورو. وأوضح التقرير أن 63% من أندية الدرجة الأولى في أوروبا تعاني من خسائر في عمليات التشغيل وأن 55% منها تعاني من خسائر صافية. ولم يعلن اليويفا عن هوية هذه الأندية ولكنه أشار إلى أن نصف هذه الخسائر البالغة 7ر1 مليار يورو تأتي من عشرة أندية فقط، وذلك قبل أن يبدأ اليويفا في شهر يوليو الماضي تطبيق لوائح اللعب المالي النظيف. ويتضمن تقرير اليويفا الوضع المالي لـ679 ناديا تابعة للاتحادات الأهلية الـ53 الأعضاء باليويفا في ظل الموقف الاقتصادي الصعب حاليا. وذكر أندريا ترافيرسو رئيس لجنة تراخيص الأندية واللعب المالي النظيف باليويفا، في التقرير، "الأجواء الاقتصادية الصعبة حاليا ضاعفت من الضغوط الواقعة على الأندية من أجل تقليص النفقات والتحكم فيها بما يتماشى مع التذبذب في العائدات". وأضاف: "أجواء التقشف الاقتصادي حاليا لا تساعد بالتأكيد في تسهيل هذه المهمة، ولكنها أثارت قلقا عاما في ظل عدم إمكانية تأخير اتخاذ إجراءات بهذا الصدد". وأكد أن الأزمة الاقتصادية جعلت الوصول لسيولة مالية أكثر صعوبة في العديد من الدول الأوروبية دون التغيير في السلوك، ستتفاقم مخاطر المشاكل التجارية والمالية للأندية. وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا أن إحكام السيطرة على التكاليف في إطار حدود قابلة للمحافظة سيظل هو أكبر التحديات للأندية الأوروبية.