عندما تشير عقارب الساعة إلى السادسة مساء غدا الجمعة، سيكون الموعد مع انطلاق مباراة الأهلي مع الجيش على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي في الجولة الخامسة بدوري نجوم قطر، وتحتل المباراة أهمية كبيرة على مستوى الفريقين، لاسيَّما أنها تأتي في توقيت يحتاج فيه كل منهما إلى الفوز، كما أنهما خسرا مباراتهما الأخيرة، حيث خسر الأهلي أمام الغرافة وخسر الجيش أمام لخويا، ولهذا فإن الفريقين لا يملكان سوى النظر إلى النقاط الثلاث، والتعادل لن يكون مفيدا للطرفين معا.

ولعل فارق النقطة الواحدة بين الأهلي والجيش في جدول الترتيب يزيد من أهمية المباراة والرغبة في تحقيق الفوز من أجل التمسك بالبقاء بفارق ضئيل خلف فرق المقدمة على أمل أن تحسن النتائج بقية الدوري والوصول إلى الهدف المأمول، ويملك الأهلي 7 نقاط يحتل بها المركز الثالث على جدول الترتيب قبل الجيش الخامس صاحب الـ6 نقاط، وبالتالي فإن فوز الجيش سيدفع به إلى المركز الثالث على حساب الأهلي، بينما سيحقق فوز الأهلي أمل الفريق في البقاء خلف لخويا والسد فارسي الصدارة، وأيضا سيقلل من حظوظ الجيش في المنافسة على اللقب هذا الموسم.

تقدم.. وتراجع

الأهلي صاحب الملعب والذي قدم مستويات جيدة في أول مباراتين أمام السيلية وقطر لم يكمل على نفس النهج وتراجع معدل الأداء والنتائج، فتعادل أمام الخور 1-1 وكان تعادلا بطعم الخسارة، قبل أن يتذوق الخسارة نفسها أمام الغرافة بهدف عالمي للاعب نيني في الجولة الماضية.

ويبدو أن التشيكي المخضرم ماتشالا سيكون مضطرا لإظهار العين الحمراء للاعبين طوال الموسم حتى يقدموا أفضل ما لديهم، لاسيَّما وأن الفريق يملك الكثير وهناك تجانس بين مجموعة لاعبيه، إلى جانب أن الفريق يلعب بعيدا عن الضغوط، وهذا يساعده على تقديم الأفضل.

ويعتمد الأهلي على هدافه الخطير ديوكو - هداف الدوري الموسم الماضي - وأيضا اللاعب المتميز جباري (صاحب جائزة أفضل لاعب في شهر أغسطس على مستوى الدوري) وكذلك فإن بقية لاعبي الفريق يقدمون مستوى لا بأس به، ولكن ضياع 5 نقاط في آخر مباراتين سيؤثر سلبيا على الفريق الطامح إلى البقاء في بؤرة المنافسة ولو من أجل ضمان الحصول على أحد مراكز المربع الذهبي الذي يأمل الوصول إليه هذا الموسم.

تخفيف الضغوط

وفي المقابل فإن فريق الجيش ورغم العرض القوي الذي قدمه أمام لخويا في الجولة الماضية إلا أنه خسر في نهاية المباراة وكان يمكن أن يخرج بالتعادل على أقل تقدير لولا إهدار لاعبه البرازيلي رومارينهو ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.

وسيحاول التونسي نبيل معلول مدرب الجيش تخفيف الضغوط على لاعبيه في مباراة الليلة من أجل تحقيق الفوز، ولكنه قبل ذلك سيكون مطالبا بتخفيف الضغوط من على نفسه، لاسيَّما وأن الخسارة في مباراتين من 4 مباريات للجيش بالدوري حتى الآن من شأنها أن تؤثر سلبا على الفريق بشكل عام، لاسيَّما وأنهما أول خسارتين للجيش تحت قيادة معلول في بطولة الدوري منذ توليه المسؤولية الموسم الماضي.

ويملك الجيش المقومات التي تجعله ليس مجرد فريق مرشح للمنافسة على اللقب، بل فريق يمكنه حسم اللقب لصالحه في نهاية الموسم، حتى وإن خسر أمام منافسه المباشر لخويا في الجولة الماضية، ويدرك لاعبو الجيش أن الفرصة ما زالت قائمة للعودة بقوة إلى طريق الانتصارات، والاستفادة من خبرة اللاعبين وسام رزق ومصعب محمود وماجد محمد، إلى جانب البرازيلي رومارينهو الذي يحاول التعويض بعدما أخفق في ضربة الجزاء أمام لخويا، إلى جانب أن استمرار غياب فاجنر عن المشاركة منذ البداية ربما يحتاج إلى مراجعة من جانب معلول للدفع به بشكل أساسي والاستفادة من جهوده قدر المستطاع.