الخليل - عثمان أبو الحلاوة
أكّد الناطق الإعلامي باسم بلدية بيت أمر، شمال الخليل، محمد عياد عوض، في حديث خاص لـ"صوت الامارات"، أنَّ الاحتلال يستهدف البلدة بصورة خاصة، منذ بداية العام الجاري، دون أي مبرر .
وأضاف أنّ "الاحتلال استدعى أكثر من 75 شابًا، عبر إرساله لبلاغات مراجعة المخابرات الإسرائيلية. تم اعتقال ما يزيد عن 50 شابًا منهم، في مراكز توقيف وسجون الاحتلال، من بينهم 19 فتى تحت سن الـ 18، وفتاة".
وأشار إلى أنَّ "الاحتلال يعمد على إذلال الشبان، الذين يتم تسليمهم البلاغات، إذ يذهب الشاب لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، في مركز توقيف غوش عتصيون، القريب من البلدة، إلا أنَّ ضباط المخابرات يعمدون على جعل المراجع للمخابرات ينتظر لساعات طويلة، وفي النهاية يتم الطلب من المراجع مغادرة المركز على أن يعود في وقت آخر".
ولفت إلى أنّ "أحد الشباب تسلم بلاغات، خمس مرات، وفي كل مرة كان يذهب لمقابلة المخابرات إلا أنّ الضباط يطلبون منه المغادرة والعودة في وقت آخر، ما اعتبره محاولة من الاحتلال لإذلال الشباب الفلسطيني في البلدة".
ولم يستطع عوض إيجاد أي مبرر لممارسات الاحتلال في البلدة، مبرزًا أنَّ "وضع البلدة المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية يمكن أن يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى استهداف البلدة، لكنه سبب غير مقنع".
وطالب عوض الجهات الرسمية والمعنية بضرورة التدخل لمحاولة وضع حد للهجمة الشرسة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق البلدة وشبانها .
،ووبيّن عوض أنه "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ما يزيد عن 11 شابًا، في يوم واحد، في مراكز التوقيف، وأحيانًا يتم توجيه لائحة اتهام ضدهم، إلا أنها تكون غير صحيحة، وبالتالي يتم الإفراج عن الموقوفين بعد أيام قليلة من الاعتقال".
وأكّد أنّ "قوات الاحتلال تقوم بمداهمة منازل الشبان في ساعات الليل المتأخرة، والفجر، بأعداد كبيرة، إذ يهدف الاحتلال ترويع المواطنين، ودب الرعب في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ، عبر الطرق على الأبواب، وتكسيرها، وتفجيرها في بعض الأحيان ، وتدمير أثاث المنازل".