المتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية خالد شواني

كشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية خالد شواني عن تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين العراق وقطر، للتنسيق في جهد يفضي إلى مكافحة التطرف. وأكّد أنّ الغاية من زيارة الرئيس فؤاد معصوم إلى دولة قطر تأتي في هذا الإطار، مبيّنًا أنّ معصوم يسعى لحل جميع الخلافات بين البلدين.

وأضاف "شواني"، في تصريح خص به "صوت الامارات"، أنَّ "زيارة الرئيس العراقي، التي استمرت يومًا واحدًا، بحث فيها الجانبان جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتي تصدرها التنسيق مع قطر في الحرب ضد تنظيم داعش، فضلاً عن العمل على تسوية جميع الخلافات السابقة، وتعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي، بعد أعوام من توتر العلاقات بين البلدين".

وأبرز شواني أنَّ "زيارة معصوم تأتي في إطار سياسة العراق الجديدة، بالانفتاح على الدول العربية والإقليمية"، مشيرًا إلى أنّ "أهم ما طرح في هذه الزيارة هو التحشيد الدولي، لاسيما الخليجي، في الحرب ضد تنظيم (داعش)، فضلاً عن مناقشة تطورات الملفين الأمني والسياسي في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات العراقية القطرية بما يخدم مصلحة البلدين".

وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أنّ "العراق اتفق مع مسؤولين قطريين، في وقت سابق، على تشكيل لجنة للتعاون الأمني المشترك، والبدء بمرحلة تنسيق مبنية على الاتفاقات في مكافحة والتصدي للفكر المتطرف"، مبيّنًا أنَّ "تشكيل تلك اللجنة تم أثناء اجتماع وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان مع نظيره القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني".

وكشف شواني أنَّ "اللجنة الأمنية تباشر أعمالها في القريب العاجل، بعد زيارة المسؤولين الأمنيين القطريين بغداد، وفتح صفحة جديدة من العلاقات مبنية على أساس الاحترام والتعاون والعمل المشترك، والمشاركة الفعالة في مكافحة والتصدي للفكر المتطرف". كما أكّد أنَّ "بغداد ماضية في تفكيك المشروع الإقليمي في العراق، وإذابة الجليد، وإعادة صياغة العلاقات مع الدول الإقليمية والمجاورة".

وأوضح شواني أنَّ "الزيارات الأخيرة التي شهدها العراق في المنطقة، لاسيما السعودية والإمارات والكويت وإيران وتركيا، وأخيرًا قطر، تأتي بعد أن ظلت علاقات البلدين تشهد أزمات مستمرة، بسبب اتهامات مسؤولين عراقيين ونواب وكتل سياسية لقطر بدعم التطرف في العراق".