الرباط - ناديا أحمد
صرَّح سفير دولة الإمارات في الرباط العصري سعيد الظاهري، بأنَّ عملية إفطار الصائم المغربي المحتاج لعام 2015 المدعومة من طرف رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم مبادرة تندرج في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، وفي إطار سلسلة المبادرات التي تنفذها دولة الإمارات العربية تقديرًا وتكريما للفئات المتعففة في المغرب.
وأوضح الظاهري في مقابلة مع "صوت الامارات" أنَّ هذه المبادرة الإنسانية تشمل حوالي 25 ألف أسرة مغربية متعففة تستفيد من المواد الغذائية الأساسية لشهر رمضان الكريم عن طريق الجمعيات الخيرية موزعة على عدة مناطق في المغرب.
وأضاف: "تتضمن المواد الموزعة الدقيق والسكر والزيت والأرز والشاي والقهوة والحليب والطماطم والعدس والحمص والتمر"،مشيرًا إلى أنَّ سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط تقوم بالتعاون مع باشوية ميسور التابعة لعمالة بولمان، بتسيير حملة إفطار الصائم لمناطق ميسور وأوطاط الحاج، وبوعرفة، وطاطا وتالسينت وعين بني مطهر وفم أزكيد كدالك كعملية مرافقة".
وتابع: "تشمل هذه العملية 12 ألف أسرة في المنطقة الشرقية، من ضمنها عدد من السكان الرحل"، مؤكدًا أن الموازنة الإجمالية لهذه المبادرة الإنسانية تصل إلى مليوني دولار لتغطية تكاليف العملية الإنسانية وتلبية احتياجات الفئات المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة في عدة مناطق مغربية.
وأشاد الظاهري بالمستوى المتميز الذي ارتقت إليه العلاقات الإماراتية المغربية بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين الملك محمد السادس ورئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأكد أنَّ توجيهات قائدي البلدين، جعلت الشراكة الاستراتيجية الثنائية نموذجًا للتعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية.
وثمَّن التعاون المغربي الإماراتي في المجال الاقتصادي ومكافحة التطرف والتصدي لكل التحديات والإكراه الأمنية التي تواجه البلدين، وأعرب عن حرصه على المضي قدمًا في تشجيع الشركات الإماراتية على استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في المغرب باعتباره بيئة مثالية وآمنة.
وذكّر بأنَّ العام 2014 شهد تدفق استثمارات هائلة إلى المغرب، وعلى رأسها اقتناء شركة "اتصالات الإمارات" لـ53 في المائة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب"، بما ينعكس إيجابًا على التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أنَّ دولة الإمارات، بفضل خططها الاستراتيجية وحكمة قيادتها والعمل الدؤوب لأبنائها، أكدت قدرتها على رفع التحدي ، محتلة بذلك عن جدارة واستحقاق، المركز الأول عربيًا و14 عالميًا على صعيد شعوب العالم في المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، كما تبوأت المركز الـ41 عالميا في تقرير التنمية البشرية لعام 2013.
وأبرز الظاهري أنَّ السياسة الخارجية للإمارات تواصل التزامها بمبادئ الأمن والاستقرار ونبذ العنف والتطرف ودعم التعاون والتضامن العربي والإسلامي.