دبي – صوت الإمارات
أشاد جون برامبي، حاكم ولاية فكتوريا الأسترالية السابق، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الإنمائية الدولية "فريد هولوز"، بتبني حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحرمه الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتّحدة للسلام، ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، للحملة الترويجية التي تقوم بها مؤسسته الانسانية لاستغلال طاقاتها الهائلة للمساعدة في إنهاء معاناة ملايين البشر في المناطق الفقيرة، واسترجاع نور أبصارهم، مثمناً دور دولة الإمارات ومساهمتها الفعالة في الأعمال الخيرية والإنسانية في كل أنحاء العالم، بخاصة منطقة آسيا.
وأعرب برامبي في مقابلة مع صحيفة "الخليج" عن إعجابه الشديد بالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الذي يتشرف بصداقته الشخصية، لاهتمامه الدائم بالعلم والثقافة، جاعلاً من إمارة الشارقة من أهم المراكز الثقافية والتعليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد جون برامبي أهمية دور الإمارات كركيزة للمساعدات الإنسانية في العالم، بخاصة في أكثر الأماكن فقراً، والأكثر عرضة للكوارث الطبيعية في منطقة آسيا، وهي المنطقة التي تشهد نشاطاً أكبر من قبل مؤسسة "فريد هولوز"بصفتها الأماكن الأكثر احتياجاً على مستوى المساعدات الإنسانية الأساسية، وكذلك الإصابة بأمراض العين.
وأشار برامبي إلى أن مؤسسة "فريد هولوز"تأسست نسبة إلى الطبيب الأسترالي الراحل فريد هولوز 1992، الذي كان مؤمناً بالعدالة الاجتماعية وله الفضل في إعادة الإبصار لأكثر من مليون شخص داخل وخارج أستراليا، وكان يعتبر أن العين أغلى ما يملك الإنسان، سواء كان ملكاً، أو فقيراً مجرداً من أساسيات الحياة.
وقال برامبي: "تركز المؤسسة جهودها لمساعدة الفقراء أصحاب العيون المتضررة في كل أنحاء العالم، بميزانية تبلغ حالياً نحو 100 مليون دولار من أموال التبرعات التي يأتي معظمها من الشعب الأسترالي." وأضاف "أنهم يطبقون أكثر من استراتيجية طوال 25 عاماً في عدد من الدول تأتي على رأسها الصين والهند وبنجلاديش وميانمار وفيتنام وباكستان، حيث تنتشر أمراض العيون بسبب المضاعفات المرضية للسكر، والتلوث، وغيرها من العوامل، كما لا تتواجد معسكرات المؤسسة في المدن الكبيرة، حيث المستشفيات والتواجد الحكومي، بل تتواجد في المناطق النائية والأشد فقراً."
وبحسب برامبي فإن "أكثر الأمراض المنتشرة هي التراخوما، والمياه البيضاء اللذان من الممكن أن يؤديا إلى العمى الكامل، ويمكن معالجتهما عن طريق جراحات تدخلية بسيطة جداً، حيث تصل تكلفة علاج العين الواحدة في بعض الدول إلى 25 دولاراً، وهو مبلغ زهيد جداً مقابل إعادة البصر لشخص ما ليكون قادراً على العمل وإطعام أفراد عائلته، أو القيام بمهامه اليومية، والعناية بنفسه على أقل تقدير.
وأشار برامي إلى أن جهودهم لا تقتصر على التدخل الطبي من خلال معسكراتهم في مختلف الدول، وإنما تدريب كوادر طبية وتمريضية أمر مهم جداً للاستدامة في تقديم الرعاية الطبية لغير القادرين.
وعن مكتب المؤسسة في دبي والحملة الأخيرة، رأى برامبي أن "المؤسسة تحظى بدعم غير مسبوق من قبل الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، والأميرة هيا بنت الحسين، مشيراً الى أن سبب تواجدهم في دبي هو "أنهم يريدون المعاونة من الخبرة الإماراتية لزيادة العمل في المنطقة، وهو ما تحقق بالفعل على الصعد كافة".
وعن التحديات التي تواجه عمل المؤسسة، قال برامبي، إن "أهم التحديات هي الزيادة السكانية، وزيادة معدلات الفقر، ما يعني زيادة الإصابات بأمراض العين، بخاصة التراخوما والمياه البيضاء التي تصيب كبار السن. ولهذا السبب تعمل المؤسسة على حملات توعوية نحو العناية الشخصية بالوجه والعينين وعدم تعريضها للملوثات".