عدن _ حسام الخرباش
كشف الدكتور ياسين سعيد نعمان السفير اليمني لدى بريطانيا، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، عن "طلب ميليشيات "الحوثيين" وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي صالح، من بريطانيا التوسط لهم لدى المملكة العربية السعودية، وأنهم وسَّطوا النائب البريطاني أندريه ميشيل لحل المشكلة مع المملكة، وكأن المشكلة يمنية سعودية، وهو الأمر الذي لم ينطلِ على أحد".
وأضاف نعمان في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"’ أن إيران تعمل عبر الخط الدبلوماسي لإقناع بريطانيا بالدخول في وساطة بين "الحوثيين" والمملكة العربية السعودية لحل الخلافات، بينما المشكلة الأساسية ليست بين الحوثيين والمملكة، بل بين الطرف الأول وجميع المكونات اليمنية والانقلاب على السلطة، والسيطرة على المؤسسات بقوة السلاح وتهديد أمن اليمن والجوار.
وأكد أن بريطانيا تدعم الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي واستعادة الدولة، موضحًا أن بريطانيا تتولى الملف اليمني في مجلس الأمن، وشريك وداعم أساسي للعملية السياسية في اليمن منذ 2011 ودعمت والحوار الوطني اليمني.
وبشأن الخارطة التي قدَّمها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، أشار نعمان إلى أن الخارطة في إطارها السياسي غير واضحة، وهي التي تجري بلورتها بصورة أوضح حتى تنسجم مع المرجعيات الثلاث "قرار مجلس الأمن2216 ، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني"، التي اتفق عليها الجميع للحل، وتعقد اجتماعات اللجنة الرباعية التي تضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وبمشاركة عُمان، بهدف إعادة بلورة الخارطة لتكون أكثر وضوحًا وقادرة على الحل الكامل للنزاع في اليمن، وتشمل حلولًا جذرية، وتتناغم مع المرجعيات الثلاث.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قدّم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خارطة لوقف النزاع في اليمن، والتي تتضمن تشكيل لجان تشرف على الانسحابات العسكرية وتسليم السلاح في تعز وصنعاء والحديدة، وتضمنت سياسيًا إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة؛ بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية، والإشراف على استئناف الحوار السياسي، وإكمال المسار الدستوري، ومن ثم إجراء الانتخابات.
وأوضح نعمان، أن مخرجات الحوار الوطني اليمني الذي عقد قبل الحرب وبمشاركة كافة المكونات اليمنية، تمثل مخرجاته المستقبل المشرق لجميع أبناء اليمن، وتحل القضايا الرئيسية والفرعية وتنصف المجتمع اليمني، وتضمن للمواطن الحقوق التي ظلَّ المواطن يعاني من عدم وجودها، معتبرًا أن مخرجات الحوار هي وحدها التي تستطيع تحسين المستقبل اليمنيين، وكفيلة بإغلاق باب الحروب والنزاعات.