قائد الجبهة الشرقية في تعز عادل فارع

كشف قائد الجبهة الشرقية في تعز عادل فارع، المعروف بـ " أبو العباس"، أن تعز تعاني من حصار وقصف ميليشيات "الحوثيين"، وفوضى عصابات يقف خلفها ضعفاء النفوس، لزعزعة الأمن ونهب الممتلكات، ومحاولة جر مكونات المقاومة لصراع داخلي، يخدم العدو ويضر أبناء تعز.

وأضاف أبو العباس في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أن شخصيات من محافظة مأرب  رتبت للقاء بينه وبين الشيخ حمود المخلافي، قائد مقاومة تعز، لبحث الأحداث الأخيرة في تعز والقضايا الشائكة وسبل حلها، وتوصل اللقاء إلى اتفاق يقضي بالقبض على القتلة والمخربين، ومن يمارسون أعمال النهب على رأسهم، غزوان المخلافي، وشقيقة صهيب، وأن عصابتهم تسببت في فوضى عارمة في تعز في مسعى لإثارة الفتنه وإشعال خلافات وبث المخاوف بأوساط الناس.

وأشار إلى أن من مخرجات اللقاء تفعيل أجهزة الدولة الأمني والتعاون الكامل لنجاح عمل المؤسسة الأمنية، بما يحفظ أمن وممتلكات أبناء تعز، وأشاد أبو العباس بسعي مشايخ مآرب، لوضع حلول لها مخرجات إيجابيه ومواقفهم المشرفة اتجاه تعز والوطن.

وبيّن أبو العباس أن تعز بحاجة إلى الكف عن المهاترات السياسية والإعلامية ومحاولات الاستحواذ، منوهًا إلى ضرورة التركيز على العدو والحرص على أمن وحياة السكان والتعاون، لحفظ الأمن ورص الصفوف، للوقوف ضد أي محاولات تسعى إلى جر المقاومة لمهاترات لا داعي لها.

وأوضح أبو العباس أن الحرب خلفت فراغًا أمنيًا، وتعطل مؤسسات الدولة والسلطات القضائية، وذلك رمى بثقلة وتبعاته على قيادات المقاومة، مشددًا على ضرورة تفعيل الجهاز الأمني، ودعمه ليمارس عمله دون انحياز أو تستر على أحد، ويضرب بيد من حديد جميع من يحاولون العبث بأمن المحافظة، أين كان توجههم أو أحزابهم.

وأعلن أبو العباس، أنه يجب تشكيل لجنة غير منحازة لطرف تشرف على سحب المسلحين من مكاتب ومؤسسات ومدارس الحكومة وتفعلها بحيث تقدم خدماتها للناس، كما يفترض كون إغلاقها يضر المصالح العامة للناس. ووفقًا للقيادي أبو العباس فأن المقاومة لا تهدف لتحرير تعز من قوات الحوثيين فقط بل تهدف، لإيجاد دولة وعدالة تلبي تطلعات محافظة تعز التي عرفت بمدنيتها وثقافتها ورقي مجتمعها، وهذه الأهداف السامية قدم المئات من أبناء تعز أرواحهم لتحقيقها.

وتابع أبو العباس، أن بعض الخارجين عن القانون الذين يتبعون جماعات أو فصائل يفتعلون اختلالات، ويروجون أنهم يتبعون أبو العباس، وحين تصل شكوى يتضح أنه لا صلة لهم بكتائبنا، موضحًا بأن كل فرد في كتائبه تصل به شكوى يتم أنصاف المظلوم. ولفت أبو العباس إلى أنه سلفي، والحركة السلفية ليس لها في السياسة والمهاترات السياسية، ولم تنخرط بالتحولات والمنعطفات السياسية التي مرت بها اليمن، لكن حمل السلفين السلاح تلبية لدعوة ولي الأمر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، إضافة لإدراك الحراكة السلفية حجم الخطر، الذي تحمله مليشيات الحوثي كونها تسعى إلى إشعال فتنة دينية ونشر أفكار مستوردة من إيران، وهجرت السلفين من دماج بقوة السلاح، وفجرت المساجد وتمثل خطرًا كبيرًا على اليمن واليمنيين، منوهًا أنه بعد الحرب سيترك السلاح ويعود لحياته كما كانت قبل الحرب مثله مثل جميع السلفين، الذين تركوا السلاح بعد تحرير المدن من مليشيات الحوثي، ولم يفتعلوا المشاكل لتحقيق مكاسب مادية أو سياسية. وبحسب أبو العباس فإنه لم يطلب يومًا إصدار قرارات لأحد أفراد جماعته أو أنصاره، كما أنه رفض منصب عسكري كبير كان الرئيس اليمني سيصدر له قرار فيه، مؤكدًا أنه ليس له أي أطماع سياسية أو مادية.

واعتبر أن الأطماع السياسية والعسكرية تعرقل من النصر في تعز، وافتعلت المصالح السياسية والعسكرية اختلالات جسيمة منذ بداية المعارك، في تعز وصولًا إلى افتعال الفوضى الداخلية وتغذية الخارجين، لأهداف سياسية تتزامن مع الحملات الإعلامية، لتشوية قيادات والمقاومة غير المحسوبة على الطرف المدبر.

واستطرد أبو العباس قائلًا "من يخلقون الأزمات والفوضى ويحاولون الاستحواذ على الدعم العسكري، والتجنيد والقرارات والمؤسسات يطعنون مقاومة تعز بالخاصرة وتسببوا بزعزعة ثقة التحالف، بمقاومة تعز وفضلوا مصالح أحزابهم ومصالحهم الشخصية عن المصالح العامة للوطن وأبناء تعز".

ودعا أبو العباس قيادات تعز وسكانها إلى عدم الانخراط والتعامل مع الحملات الإعلامية، التي تسعى إلى زعزعة ثقة أبناء تعز بالمقاومة، مطالبًا برص الصفوف والتلاحم لمواجهة مليشيات الحوثيين وتحرير تعز من بقاياها.