دبي - صوت الإمارات
ولد البطل الإماراتي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم في 31 من شهر كانون الأول / ديسمبر عام 1963، ودخل مدرسة آل مكتوم الابتدائية في جميرا، ومن هناك بدأ اهتمامه بالرياضة.
كانت أول مشاركة رياضية له محبطة للغاية فقد شارك حين كان في الصف الرابع بمدرسة آل مكتوم بالجميرا في منافسة مدرسية بكرة القدم، وتكبد فريقه خسارة ثقيلة بنتيجة 11 / صفر واستطاع بالكاد لمس الكرة خلال المباراة إلا أن الحال تغير سريعاً وتذوق حلاوة الانتصار حين فاز بميدالية في الوثب الطويل في الصف السادس الابتدائي.
في عام 1984 التقى مع أحد مدربي الاسكواش في شرطة دبي، والذي أقنعه بممارسة اللعبة، وكان الشيخ أحمد وقتها لا يعرف شيئاً عن رياضة الاسكواش، غير أن هذا المدرب أخبره أن هناك مستقبلاً باهراً ينتظره في حال احترافه هذه اللعبة، وفعلاً أعطى الشيخ أحمد اللعبة اهتمامه وعنايته، فوصل إلى مرحلة ربع النهائي في بطولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن واظب على التدريبات على يد نفس المدرب لمدة شهر وفي العام التالي فاز بالبطولة.
وفي عام 1986 ذهب الشيخ أحمد إلى ولاية أريزونا الأميركية من أجل دراسة المرحلة الجامعية وهناك واظب على ممارسة لعبة الاسكواش التي لا تحظى بأدنى اهتمام أو شعبية من أهالي أريزونا، لذلك وقد كان الشيخ أحمد يمارس اللعبة في ملاعب التنس ويلعب مع أفضل 20 لاعباً في العالم.
لم يستمر الشيخ أحمد في ممارسة لعبة الاسكواش إلا كهواية وقرر في عام 1997 التحول من الاسكواش إلى الرماية، حيث كانت الرماية هي الرياضة التي كانت تخبئ للشيخ أحمد ما لم يكن يتوقعه وهو الفوز بذهبية الأولمبياد وتحقيق إنجاز تاريخي للعرب وللإماراتيين بحصوله على أول ميدالية ذهبية لدولة الإمارات في مسابقة الرماية "دبل تراب" ذهبية الحفرة المزدوجة في دورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004.
وكانت من أهم الإنجازات الرياضية التي توجت مسيرته: المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية - أثينا 2004، المركز الرابع في بطولة العالم عام 2003، المركز الأول في الفردي كأس العالم، المركز الأول مع منتخب دولة الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2003 في القاهرة، المركز الأول في الدورة العاشرة في شباط / فبراير 2004 في كأس آسيا في كوالالمبور.