اختتمت السبت منافسات بطولة قطر الدولية للكاراتيه في نسختها الثانية التي نظمها الاتحاد القطري للعبة على مدار يومين في نادي الغرافة الرياضي بمشاركة حوالي 170 لاعبا يمثلون 16 دولة و10 أندية. وشهدت منافسات اليوم الأخير من البطولة إقامة منافسات "الكومتيه الجماعي" التي لم يشارك فيها المنتخب القطري ، وتمكن فيها المنتخب الإيراني من إحراز اللقب والميدالية الذهبية، بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه ومواطنه النادي الإيراني صاحب المركز الثاني والميدالية الفضية. وحصل منتخب الجزائر على الميدالية البرونزية الأولى في المنافسات المسابقة، بعد فوزه على فريق مرسيليا الفرنسي ، فيما ذهبت البرونزية الثانية لصالح منتخب فرنسا بعد فوزه على النادي السعودي. يشار إلى أن المنتخبات الأربع التي خاضت منافسات الترضية للفوز بالميداليتين البرونزيتين، هي الخاسرة أمام المنتخبين الإيراني المتأهلين إلى المباراة النهائية، خلال منافسات الدورين نصف النهائي وربع النهائي. وعقب انتهاء منافسات "الكوميته الجماعي" تم تكريم الفائزين ، حيث قام كل من السيد راشد الهاجري أمين السر المساعد للاتحاد القطري للكاراتيه، والسيد سالم منصور عضو الاتحاد القطري، والسيد علي رضا صمندر رئيس الاتحاد الإيراني للكاراتيه بتتويج الفرق الأربعة الفائزة في المسابقة. وكانت منافسات الفردي في فئتي "الكاتا" و"الكومتيه" أقيمت أمس، وحصلت فيها دولة قطر على فضية الكاتا، فيما حققت 5 ميداليات ملونة في الكوميته منها ميدالية ذهبية. وأكد السيد عيد المريخي أمين السر العام للاتحاد ومدير البطولة ورئيس اللجنة الفنية، أن البطولة حققت نجاحا كبيرا على المستوىين الفني والتنظيمي، مشيرا إلى أنها شهدت منافسات قوية في فئتي الكاتا والكومتيه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وذلك في ظل مشاركة مجموعة متميزة من اللاعبين بينهم أبطال عالم. وقال المريخي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن المستوى الفني للنسخة الثانية من البطولة أفضل كثيرا من النسخة الأولى بسبب الإقبال الكبير على المشاركة من 70 إلى 170 لاعبا بينهم أبطال على مستوى عال من أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا ، مشيرا إلى أن ذلك دليلا كبيرا على تطور البطولة عاما بعد عام. وأعرب عن أمله في أن تكون النسخة الثالثة من البطولة أكثر قوة وتنافسية، وأن تضم عددا كبيرا من الدول ، فضلا عن زيادة أعداد اللاعبين في كل الفئات ، الأمر الذي يزيد من قوة المنافسة ويرفع المستوى الفني للبطولة بصورة كبيرة. وعبر المريخي عن رضاه التام لأداء لاعبي المنتخب خلال منافسات فردي الكاتا والكوميته بعد تحقيق ست ميداليات ملونة، مشيدا بأداء اللاعب أدهم عبدالناصر صاحبة فضية الكاتا الذي وصفه بالمجتهد، حيث أكد أن الاتحاد ينتظر منه الكثير خلال الاستحقاقات المقبلة خاصة في بطولتي آسيا والعرب المقبلتين. كما اشاد بالمستوى العالي الذي ظهر عليه اللاعب اسامة الراحي صاحب ذهبية تحت 70 كغم للناشئين ، مشيرا إلى أنه لم يتوقع فوزه بالذهبية، وانه فوجئ بها في النهائي قبل أن يواصل تألقه ويحرز الميدالية الذهبية ليؤكد أنه له مستقبلا كبيرا. وطالب مدير البطولة ورئيس اللجنة الفنية بضرورة تغيير النظام التحكيمي في بطولات الكاراتيه لأن الحكام يملكون القدرة على التحكم في النتائج.. لافتا إلى تغيير نظام التحكيم في بطولات الجودو بالصورة التي تمكن حكم الساحة بمفرد في حسم الأمر مع المراقبة بشاشات تلفزيونية من الحكام المركزيين. وشدد على أن الكاراتيه النسائي سيدخل إلى الاتحاد القطري عاجلا أم آجلا ، لافتا إلى أن الفكرة موجودة في الاتحاد حاليا إلا أنه يواجه صعوبات في تنفيذها على أرض الواقع بسبب العادات والتقاليد ، فضلا عن أنها رياضة عنيفة ومرهقة بالنسبة للفتيات. وعلى صعيد متصل، أوضح المريخي أن الاتحاد سيبدأ مباشرة بعد الانتهاء من البطولة، في الإعداد لاستضافة بطولة العرب للكاراتيه التي ستقام خلال شهر ديسمبر المقبل، متوقعا أن تكون البطولة العربية هذا النسخة قوية، نظرا لمشاركة مصر ودول شمال إفريقيا وحضورهم بفرق كاملة من أجل التتويج بلقب العرب. وأشار إلى أن الاتحاد سيضع برامج تدريبية داخلية للاعبين خلال الفترة المقبلة استعدادا للبطولة العربية، وكذلك بطولة آسيا التي ستقام خلال شهر نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن اللاعبين استفادوا كثيرا خلال النسخة الثانية من بطولة قطر الدولية، حيث احتكوا بمدارس مختلفة وظهروا بمستويات جيدة.