يستضيف الكويت الكويتي حامل اللقب الثلاثاء دهوك العراقي في الدور الثاني (دور الـ16) من بطولة كأس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم. وينصّ نظام البطولة على إقامة هذا الدور من مباراة واحدة على أرض كلّ من متصدّري المجموعات في الدور الأوّل الأربع. وكان الكويت أنهى الدور الأوّل متصدّراً المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 6 مباريات متقدّماً على الرفاع البحريني (10 نقاط) والصفاء اللبناني (10 نقاط أيضاً) وريغر تاداز الطاجكستاني (نقطتان)، فيما حلّ دهوك في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة خلف الفيصلي الأردني المتصدّر (13 نقطة) ومتقدّماً على ظفار العماني (10 نقاط) وشعب إب اليمني (بلا رصيد). يدخل الكويت المباراة بمعنويات مهزوزة، فبعد تتويجه بطلاً للدوري المحلّي للمرّة الحادية عشرة في تاريخه، تعرّض لخسارتين متتاليتين في البطولة الآسيوية أمام ضيفه الرفاع 2-3 وأمام مضيفه الصفاء صفر-1 بيد أن ذلك لم يؤثّر على صدارته للمجموعة. في المقابل، ودّع "العميد" مسابقة كأس أمير الكويت بتعادله مع الجهراء 1-1 ذهاباً على أرضه وصفر-صفر إياباً خارجها لتسجيل خصمه هدفاً خارج ملعبه. وركّز المدرّب الروماني إيوان مارين في التدريبات الأخيرة على علاج مشكلة إضاعة الفرص السهلة في المباريات السابقة كما قام بتشريح طريقة لعب دهوك بعد الاطلاع على عدد من أشرطة لمباريات سابقة للفريق العراقي، الذي يتمتّع بقوّة هجومية ضاربة بوجود علاء عبد الزهرة صاحب خمسة أهداف في المسابقة القارية. ولا يفتقد مارين لأي عنصر من عناصره وسيعتمد على كلّ من مصعب الكندري، حسين حاكم، يعقوب الطاهر، سامي الصانع، فهد عوض، فهد العنزي، وليد علي، ناصر القحطاني، جراح العتيقي، عبدالله البريكي، عبدالهادي خميس، التونسيين شادي الهمامي وعصام جمعة، البحريني حسين بابا، والبرازيلي روجيريو دي أسيس كوتينيو، الذي اختير في الموسم الماضي أفضل لاعب أجنبي في القارة الآسيوية. وقال مارين أنه يتمنّى أن تكون النتائج السيئة الأخيرة خير إنذار للاعبيه قبل مواجهة دهوك، وعلّل الخسارة الأخيرة أمام الصفاء بأن لاعبيه دخلوها معتبرين أن الخصم سهل إلا أنهم فوجئوا بمستواه. ويقود دهوك المدرّب السوري فجر إبراهيم، الذي سيفتقد حسن زبون وجاسم سليمان للإصابة، ومحمد جفال لأسباب إدارية، بيد أن ذلك لا يقلّل من شأن تشكيلته التي تضمّ بالإضافة إلى عبد الزهرة، أسماء لامعة أخرى من أمثال مهند عبدالرحيم، علي بهجت، سيف سليمان، صالح سدير، والسوريين علي دياب وبرهان صهيوني. ويحتلّ دهوك المركز الرابع في الدوري العراقي برصيد 37 نقطة متخلّفاً عن الشرطة المتصدّر بعشر نقاط مع مباراتين أقل.  يواجه دهوك مشاكل فنية وقد خسر مباراته الأخيرة أمام الزوراء على ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف.  تركت تلك الخسارة تداعيات كثيرة انعكست على علاقة المدرّب باللاعبين بعد أن اتّهمتهم الإدارة بالتقاعس وهدّدت بفرض عقوبات يبدو أن مواجهة الكويت حالت دون الإعلان عنها.  وقدّم المدرّب فجر إبراهيم عقب تلك الخسارة استقالته من منصبه لكن الإدارة سارعت إلى رفضها معتبرة أنها تأتي في توقيت غير مناسب. وكان سقوط دهوك أمام الزوراء في المسابقة المحلّية امتداداً لخسارته في الجولة الأخيرة من الدور الأوّل للبطولة القارية أمام مضيفه الفيصلي الأردني متصدّر المجموعة الثالثة صفر-1. وذكر إبراهيم عشية مغادرته إلى الكويت أن هناك توقعات وتكهنات لدى البعض ممن يراهنون على خسارة الفريق أمام الكويت وفق استنتاجات معينة، لكن ثقتنا كبيرة في اللاعبين لتحقيق الفوز وتخطّي الكويت، فنحن نريد أن نتغلّب على مشاكلنا". وأضاف: "الكويت فريق قوي ومتطلّع لاجتياز اللقاء لكن هذا لا يلغي طموحنا بعبور ثمن النهائي، المباراة مبدئياً ستكون صعبة على الطرفين لأنها حاسمة ومصيرية على طريق استكمال مشوار المسابقة ونأمل أن نستثمر كلّ شيء يؤدي إلى الفوز". انطلقت بطولة كأس الاتّحاد الآسيوي عام 2004 فتوّج بلقبها الأوّل الشرطة السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثمّ خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت الكويتي 2009، والاتّحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل أن يحقّق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012 على حساب أربيل العراقي (4-صفر).