دبي - صوت الإمارات
أعلنت "سلطة مدينة دبي الملاحية" اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاق فعاليات النسخة الثالثة من " أسبوع دبي البحري 2016 الذي يحظى برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.
وتتجه الأنظار الإقليمية والدولية حاليا نحو "أسبوع دبي البحري 2016" الذي ينطلق في 30 أكتوبر الجاري بمشاركة كوكبة من صناع القرار والخبراء ورواد القطاع البحري من الإمارات والعالم .
ويناقش الحدث البحري الأول من نوعه على الخارطة الإقليمية من خلال هذه الكوكبة أفضل الممارسات الدولية والحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز تنافسية مكونات التجمع البحري العالمي.
وتتفرد النسخة الثالثة من "أسبوع دبي البحري 2016" الحدث الذي يقام مرة كل عامين بجدول حافل بالفعاليات الدولية الرائدة وفي مقدمتها "قمة دبي البحرية" و"ندوة الإمارات للقادة البحريين" و"معرض سي تريد الشرق الأوسط البحري" و"ملتقى كبار مزودي السفن العالميين" و"ملتقى تكريم شركاء القطاع البحري في دبي" والتي تمثل بمجملها دفعة قوية لتمتين جسور التواصل والتعاون الدولي لوضع خارطة طريق واضحة لتذليل العقبات وتوظيف الفرص بالشكل الأمثل لتفعيل مساهمة التجمع البحري العالمي في صنع مستقبل آمن ومستدام.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" رئيس "مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة" رئيس "سلطة مدينة دبي الملاحية" إن الرعاية الكريمة التي يحظى بها "أسبوع دبي البحري" من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تضعنا أمام مسؤولية كبيرة لتنظيم حدث عالمي المستوى ما يعزز من التطلعات الطموحة والمتمثلة في تحويل دبي إلى إحدى أبرز المراكز البحرية المتطورة في العالم " .
وثمن ابن سليم دعم سموه المتواصل للقطاع البحري المحلي الذي بات رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني وركيزة أساسية لتعزيز تنافسية الإمارة إقليميا وعالميا .. مؤكدا أن "أسبوع دبي البحري" نجح في بناء حضور قوي على خارطة الفعاليات العالمية كونه ملتقى لنخبة العقول البحرية مدعوما بأجندة متكاملة تصب في خدمة المساعي الوطنية والدولية الرامية إلى إيجاد أطر مشتركة للارتقاء بالقطاع البحري بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وأشار الى الدور المحوري لـ "أسبوع دبي البحري" في خلق منصة متكاملة لتفعيل أطر التواصل والتعاون المشترك بين كبار صناع القرار وقادة الصناعة البحرية من مختلف أنحاء العالم في خطوة استراتيجية للوقوف على آخر الاتجاهات الناشئة وأفضل الممارسات التي من شأنها الارتقاء بالقطاع البحري على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي .. مشددا على التزام السلطة الملاحية بمواصلة تنظيم المبادرات والفعاليات الهادفة إلى إبراز الإمكانات والمقومات البحرية المتميزة لإمارة دبي بما يواكب تطلعات الحكومة الرشيدة في تحقيق أعلى مستويات التنافسية على الخارطة البحرية العالمية .
وتبرز "قمة دبي البحرية" في مقدمة الفعاليات المنتظرة على جدول أعمال "أسبوع دبي البحري 2016" لا سيما وأنها ستشهد إطلاق النسخة الأولى من "جائزة دبي للابتكار البحري" الهادفة إلى تكريم المبادرات المبتكرة التي كانت لها إسهامات قيمة في دفع عجلة نمو وتطور وازدهار القطاع البحري المحلي.
وتتميز القمة بالتركيز على الابتكار الذي يمثل العنوان الأبرز لواحدة من الجلسات الحوارية الخمس المقررة بإشراف الخبير الاقتصادي والإعلامي العالمي المعروف تود بنجامين والمتمثلة في "واقع القطاع البحري العالمي"، "أسواق الملاحة البحرية في العالم" "إطلاق مركز الإمارات للتحكيم البحري" "الابتكار في تقنيات الملاحة البحرية" و"التشريع البحري".
وتستقطب القمة اهتماما لافتا من أبرز قادة الصناعة البحرية العالمية وصناع القرار وراسمي السياسات وكبار الشخصيات الحكومية ورواد القطاع البحري الإقليميين والدوليين الذين أكدوا مشاركتهم بصفة متحدثين رسميين، وعلى رأسهم سعادة كيتاك ليم أمين عام "المنظمة البحرية الدولية" ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية وسعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" رئيس "مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة" رئيس "سلطة مدينة دبي الملاحية".
ولفت عامر علي المدير التنفيذي لـ"سلطة مدينة دبي الملاحية" إلى أهمية "قمة دبي البحرية 2016" في خلق منصة تفاعلية رائدة للوقوف على المعطيات الراهنة والاتجاهات الناشئة والآفاق المستقبلية لقطاع الملاحة البحرية في العالم مع التركيز بالدرجة الأولى على إيجاد أطر فاعلة من شأنها توحيد الجهود الدولية في مجال تحديث البنية التشريعية البحرية وتشجيع الابتكار والإبداع في تكنولوجيا الملاحة البحرية وتبني أحدث التقنيات الذكية بما يضمن بناء قطاع بحري قادر على دفع عجلة التنمية المستدامة محليا وإقليميا ودوليا.
وأعرب عن تطلعهم من خلال الدورة الثالثة من "أسبوع دبي البحري" إلى مواصلة الزخم الذي تحقق خلال الدورتين الماضيين واللتين شكلتا إضافة هامة للمساعي الهادفة إلى تعزيز سمعة دبي كوجهة رئيسة حاضنة لأبرز الفعاليات المؤثرة على مستقبل الصناعة البحرية .. معبرا عن ثقتهم بأن النجاح حليفهم خلال الدورة المرتقبة في ظل دعم القيادة الرشيدة والجهود الجادة من السلطة البحرية لجعل دبي واحدة من أهم العواصم البحرية الرائدة في العالم.
وستقام على هامش الحدث "ندوة الإمارات للقادة البحريين" في نقلة نوعية لترسيخ ريادة دبي ودولة الإمارات كمركز رائد للتميز والابتكار البحري في العالم.
وتكتسب الندوة المرتقبة أهمية خاصة كونها المبادرة الأولى من نوعها الموجهة لوضع خارطة طريق واضحة من أجل توظيف تقنيات الملاحة الذكية وثورة الاتصالات بالشكل الأمثل في خدمة الصناعة البحرية فضلا عن التدليل على الدور الرئيس الذي يلعبه الابتكار في تحويل دبي إلى واحدة من أهم العواصم البحرية في العالم.
ومن المقرر أن تشهد "ندوة الإمارات للقادة البحريين" حضورا واسعا من نخبة المتحدثين رفيعي المستوى ورواد القطاع البحري الدولي للمشاركة في سلسلة من المناقشات المعمقة التي ستقام بإشراف الكابتن مايكل إلويرت الرئيس التنفيذي لمجموعة "إليكترانس" العالمية.
وسيتخلل جدول الأعمال أربع جلسات رئيسة لتسليط الضوء على محاور عدة أولها "الملاحة البحرية الذكية" و"مزايا الملاحة الذكية في الصناعة البحرية" و"دور التواصل الفعال في تعزيز الملاحة البحرية الذكية وتطوير العامل البشري" و"دور الملاحة البحرية الذكية في رسم ملامح مستقبل القطاع البحري" وذلك بمشاركة كل من نوفل الجوراني رئيس "مكتب دبي للتجمع البحري" ومدير إدارة الاتصالات التسويقية في "سلطة مدينة دبي البحرية" والدكتور فولكر بيرترام، مدير أول للمشاريع في مؤسسة "دي أن في جي أل" وأوسكار ليفاندر نائب رئيس قسم الابتكار في "رولز رويس" وفرانك كولز الرئيس التنفيذي لشركة "ترانساس" وغوين لويس رئيس البيانات والرقمنة والبرمجيات لقسم الخدمات البحرية في شركة "لويدز ريجستر".
ويتوقع أن يستقطب "أسبوع دبي البحري 2016" الذي سيقام خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر في "مركز دبي التجاري العالمي" ما يزيد على 350 جهة عارضة من كبرى الشركات الرائدة في المجال البحري من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 7 آلاف زائر من كبار الخبراء والمتخصصين البحريين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم ضمن منصة واحدة لمناقشة آخر التطورات الراهنة واستعراض أهم الحلول والفرص الواعدة التي يزخر بها القطاع البحري المحلي والدولي.