طواف أبوظبي الدولي للدراجات الهوائية

 أكد أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، المستشار محمد الكمالي، مدى أهمية انطلاق طواف أبوظبي الدولي للدراجات الهوائية على أرض الإمارات، مشيراً إلى أن الحدث سيفتح آفاقاً رياضية ومجتمعية جديدة خلال المرحلة المقبلة، في ظل التنوع الملحوظ للبطولات والاستحقاقات المختلفة التي تقام على مستوى الدولة طوال العام، ما يعزز من تواجد الإمارات على خريطة الأحداث الرياضية العالمية، والمكانة التي وصلت إليها بفضل دعم ومتابعة القيادة الرشيدة وحرصها على تفعيل دور الرياضة حتى صارت أسلوب حياة ونهجا متبعا لدى الجميع.

وثمّن الكمالي الجهود المبذولة من كافة القطاعات والهيئات ومشاركتها الفاعلة المثمرة لتقديم حدث فريد من نوعه يتماشى مع التطور الكبير على الساحة الرياضية الإماراتية، مشيراً إلى أن توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، لإنجاح الفعالية سيكون لها بالغ الأثر في تنظيم نسخة مميزة من الطواف العالمي الذي استضافته العديد من العواصم والمدن الكبرى من جميع القارات، لتنضم العاصمة أبوظبي إلى تلك القائمة عن جدارة واستحقاق، بعد أن نجحت في استقطاب أبرز الأحداث المصنفة سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، نظراً لما تمتلكه من منشآت ومرافق عالية الكفاءة والجاهزية تضمن نجاح أيه فعاليات رياضية.
 
وأشار أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية إلى أن طواف أبوظبي الدولي للدراجات الهوائية، سينشر من خلال مراحله الممتدة طوال 4 أيام روح التنافس الشريف والتحدي والتعاون، غير أنه سيتيح للجميع متابعة العناصر المميزة في هذه الرياضة المهمة، موضحاً أن استمرارية مثل هذه الأحداث هي التي تبني الرياضة الوطنية عن طريق اكتساب الخبرات من أفضل المدارس على مستوى العالم، والاستفادة من وجود نخبة من أبرز اللاعبين والتعرف عن قرب الى مستواهم الفني والبدني.
 
وربما يدور في أذهان الجميع أسئلة عنوانها الأبرز: لماذا أبوظبي الوجهة الختامية لموسم سباقات طواف الدراجات الهوائية العالمي للمحترفين؟ وما السر في استضافة العاصمة لأبرز وأهم الفعاليات الرياضية العالمية؟ فيأتيك الجواب حتماً وبكل وضوح ان عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي وما تحتله من مكانة مرموقة في الخريطة العالمية والسمعة الرائعة التي تحظى بها كمدينة جذابة وعصرية تملك المقومات السياحية والثقافية والمعالم التاريخية وغيرها من المرافق والمنشآت الحيوية ، إضافة إلى حالة التعايش بسلام ومودة بين جميع الجنسيات على أرضها والمستوى الثقافي لمجتمعها، مما يقودها للإبداع في استضافة وتنظيم كل الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والرياضية، كما ان البنى التحتية وما تضمه من فنادق متميزة بأعلى المواصفات والمستويات وشبكات الطرق والنقل والمواصلات والأمن والصحة والسلامة التي تتمتع بها وما تشكله كل هذه العوامل من أهمية كبيرة في قصص النجاح والتميز بكل خططها الطامحة لتكون في طليعة مدن العالم المتقدم.
 
ولا بد من الإشارة لثقة الاتحادات والمؤسسات الرياضية الدولية وشهادات الإعجاب بمستوى تنظيم أبوظبي للفعاليات الرياضية، لتؤكد أهمية الدور الريادي الذي تلعبه في دعم الحركة الرياضية الدولية، وهنا أيضا دلالة كبيرة بتصريحات سابقة لبريان كوكسن رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية التي قال فيها: إنه ليس هناك مكان أروع من أبوظبي للاحتفال بختام موسمنا بإقامة الجولة الختامية والحفل الرسمي للاتحاد الدولي والذي يعكس التزام واهتمام العاصمة أبوظبي برياضة الدراجات الهوائية.

ووفقاً لتلك العوامل انطلق مجلس أبوظبي الرياضي نحو ترجمة أهدافه واستراتيجياته، برؤية «أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة».

وعمل مجلس أبوظبي الرياضي بدقة وبخطط واضحة المعالم لاستضافة أهم الفعاليات الرياضية العالمية، للترويج للهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي وإبراز معالمها ومنشآتها الرياضية الفخمة وما تتمتع به الإمارة من بنى تحتية شاملة لمختلف الجوانب، ولتحقيق هذه الجوانب قام المجلس بإبرام عدة اتفاقيات وشراكات مع المؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية التي بموجبها تضمن انعقاد تلك الجولات والمسابقات المصنفة والمعتمدة في العاصمة أبوظبي، وإبراز أهمية الحدث من ناحية التنافس والاهتمام الإعلامي ومشاركة رياضيي العالم، فكانت الخطوة الأولى عقد اتفاقية شراكة مع شركة «أر.سي. إس» الرياضية لاستضافة وتنظيم جولة من جولات الطواف العالمية لسباق الدراجات الهوائية للمحترفين، ضمن الجولات المعتمدة في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية في قارة آسيا، وهي من الفئة 2.1، وتقام خلال الفترة 8-11 اكتوبر/تشرين الأول 2015 على اربع مراحل يبلغ مجموع مسافتها 555 كم، يطوف خلالها نخبة من دراجي العالم حول المعالم الرئيسية لإمارة أبوظبي.

وتطمح استراتيجية مجلس أبوظبي الرياضي للترويج لأبوظبي وجعلها الوجهة الأولى وقبلة العالم في المشهد الرياضي، باعتبارها مركزا حيويا على صعيد منطقة الشرق الأوسط، لاستقبال نخبة البطولات ونجوم الرياضات العالمية، نتيجة لما تتمتع به أبوظبي وما تضمه من منشآت رياضية فخمة ومنظومة خدمات لا مثيل لها، بجانب التغطية الإعلامية الكبيرة المصاحبة للسباق.