لندن - صوت الامارات
سحب نيوكاسل يونايتد البساط من تحت قدمي ضيفه مانشستر يونايتد بإحراز هدف التعادل الثمين (3-3) في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، في افتتاح الجولة 21 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مساء الثلاثاء.
وسجل أهداف مانشستر يونايتد واين روني (9 من ركلة جزاء و79) وجيسي لينغارد (38)، فيما أحرز أهداف نيوكاسل جورجينيو فاليندوم (42) وألكسندر متروفيتش (67 من ركلة جزاء) وبول دوميت (90).
ورفع مانشستر يونايتد رصيده من النقاط إلى 34 نقطة في المركز الخامس متخلفا بفارق نقطتين عن الرابع توتنهام، فيما تجمد رفع نيوكاسل لاصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن عشر، ومن شأن التعادل أن يزيد علامات الاستفهام حول مصير المدرب لويس فان غال مع مانشستر يونايتد مع تواصل النتائج المتدهورة للفريق في الآونة الأخيرة.
ومنح فان غال الفرصة للبلجيكي مروان فيلايني في وسط الميدان على حساب الألماني باستيان شفاينشتايغر، وأراح نجمه الإسباني خوان ماتا وأشرك بدلا منه الإنجليزي الشاب جيسي لينغارد، في وقت جلس فيه الهولندي ممفيس ديباي مجددا على مقاعد البدلاء.
ووقف الفريقان دقيقة صمت على روح حارس مرمى نيوكاسل السابق بافل سرنيتشيك الذي توفي قبل أسبوعين بعد معاناة من المرض، كما قدم نيوكاسل قبل انطلاق المباراة لاعبيه الجديدين هنري يافييه وجونجو شيلفي للجمهور الذي يتطلع لتغيير إيجابي في نتائج الفريق خلال المرحلة المقبلة لكن اللاعبين لم يشاركا في اللقاء.
وبعد 9 دقائق من جس النبض بين الطرفين، افتتح مانشستر يونايتد التسجيل من ركلة جزاء إثر لمسة يد لمدافع نيوكاسل تشانسيل مبيمبا بعد ضربة رأسية من فيلايني، ونجح الفائد واين روني في تنفيذ الركلة بنجاح معلنا تقدم فريقه.
نشط مانشستر يونايتد بعد الهدف واعتمد على نشاط أنتوني مارسيال في الجهة اليمنى، في وقت عانى فيه فيلايني بمنتصف الملعب وارتكب أخطاء كثيرة وتلقى بطاقة صفراء، فلم يعد قادرا على احتواء تحركات الهولندي جورجينيو فاليندوم لاعب نيوكاسل الذي أضاع فرصة خطيرة في الدقيقة 27 عندما انفرد داخل منطفة الجزاء بالحارس دافيد دي خيا لكن الأخير أنفذ كرته الأرضية ببراعة.
وطالب جمهور نيوكاسل بركلة جزاء بعدما تعرض يانمات للإعثار من قبل لينغارد داخل المنطقة المحرمة، لكن مانشستر يونايتد ضاعف تقدمه بهدف ثان عن طريق لينغارد الذي استقبل كرة ماكرة من روني في الجهة اليسرى سددها بحرفنة في الشباك بالدقيقة 38.
رفض لاعبو نيوكاسل الخضوع بعد الشوط الثاني وضاعفوا من جهودهم، فمرر القائد فابريسيو كولوتشيني كرة طويلة وعالية داخل منطقة جزاء مانشستر يونايتد استقبلها ألكسندر متروفيتش بلمسة واحدة نحو المندفع فاليندوم الذي سددها مباشرة في الشباك قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الأول.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول اندفع مارسيال في الجهة اليمنى وباغت نيوكاسل بتسديدة زاحفة انحرفت عن المرمى بقليل لينتهي الشوط بتقدم مانشستر يونايتد 2-1.
حاول نيوكاسل فرض سيطرته على مجريات اللقاء مع بداية الشوط الثاني، وصحى الدولي الفرنسي موسى سيسوكو من سباته وراوغ مدافعي يونايتد قبل أن يسدد كرة قوية من الجهة اليسرى حولها دي خيا إلى ركنية (51)، وبعدها أهدر لينغارد فرصة تسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بعد وجد نفسه واقف أمام المرمى الخالي ليسددها بغرابة بعيدا وسط دهشة فان غال وبقية أعضاء الجهاز الفني.
وأقدم فان غال فورا على استبدال لينغارد بالجناح ديباي، لكن وجه الأخير لم يجلب الخير لفريقه الذي حصل على ركلة جزاء مثيرة للشك بعد شد وجذب بين كريس سمولينغ وألكسندر متروفيتش في منطقة الجزاء، وسدد متروفيتش الركلة بثقة ليتعادل الفريقان بهدف لكل منهما.
ورمى نيوكاسل بكل ثقله بغية تسجيل هدف التقدم، معتمدا في المقام الاول على تحركات فاليندوم ونشاط سيسوكو وبيريز ومشاكسات متروفيتش داخل منطقة الجزاء، لكن معظم التسديدات ارتطمت بأقدام المدافعين.
شعر فان غال بحراجة موقفه لزج بالاسباني ماتا، وفورا بدأت ماكينات يونايتد تعمل مجددا، ومن كرة فشل مدافع نيوكاسل بول ديميت في تشتيتها، سدد روني من على بعد 20 ياردة "صاروخا" استقر في المقص الأيمن لمرمى نيوكاسل هدفا ثالثا في الدقيقة 79.
وفي الدقائق العشر الأخيرة انخفضت معنويات لاعبي نيوكاسل رغم الأداء القوي، وكاد فيلايني يسجل الهدف الرابع بتسديدة رأسية قوية أنقذها الحارس إليوت بعد عرضية مميزة من ديباي.
لكن ديميت أبى أن بخرج من الملعب دون أن يكفر عن خطئه، ففي الدقيقة الأخيرة سدد كرة قوية مرتدة من المدافعين اصطدمت بسمولينغ قبل أن تتهادى في الشباك هدفا ثالثا غاليا لفريق كان بأمس الحاجة لنقطة تساعده في حملته للبقاء في الدوري الممتاز.