جانب من المباراة

استعاد فريق الإمارات ذاكرة الفوز على حساب اتحاد كلباء، وعاد إلى لغة الانتصارات بعد 3 هزائم على التوالي أمام الوصل والنصر وعجمان، بهدف من توقيع رأس البرازيلي لويز هنريكي .

جاءت المباراة متوسطة الأداء وكان الطرفان يتخوفان من الهزيمة، عطفا على موقفهما في الترتيب، وأثرت الحسابات المعقدة على أداء الفريقين، واستغل "الصقور" فرصة صنعها سعود فرج وصنع انتصاره الغالي، فيما أهدر الضيوف العديد من الفرص في المواجهة .

وكان البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات أجرى تغييرا على التكتيك وعلى التشكيل، وأبقى هيريرا غير الموفق على الدكة، وأشرك المجتهد سعود فرج منذ البداية في الهجوم، واستفاد من حيوية مال الله وقدراته في الانطلاق على الجهة اليمنى أولاً، ثم من وسط الملعب، وحرر عصام الراقي أكثر ومنحه أدوارا هجومية، وكلف رودريغو بصناعة الألعاب والقدوم من الخلف، ووضع هنريكي في المقدمة للاستفادة من قدراته في التخليص، وكلف الأطراف بعمل هجومي أكثر خاصة حيدر ألو علي الذي قدم مباراة مميزة دفاعاً وهجوماً .

أما اتحاد كلباء فرغم الهزيمة لكنه كان جيدا من ناحية التكتيك، ولم يرتكب اخطاء كثيرة في اللقاء، بل كان قريباً من التسجيل أكثر من مرة ولولا "الغفلة" أمام لاعب يجيد استغلال الهفوات ربما لعاد الكلباوي بنقطة .

وأكد اللقاء أن "الأصفر" لديه مدرب إذا حصل على الوقت وبعض الإضافات سيصنع فريقاً يقلب الطاولة في الدور الثاني .

وقفز الإمارات بفوزه إلى المركز التاسع مستغلا نتائج منافسيه المباشرين، رافعاً رصيده إلى 14 نقطة، وبقي الاتحاد بأربع نقاط في ذيل القائمة .

اعتبر البرازيلي باولو كاميلي أن المباراة كانت صعبة، وأفاد أن فريقه وجد صعوبات كبيرة في الوصول للشباك وتحقيق الفوز بسبب الاستراتيجية الدفاعية للمنافس، وأعلن كاميلي: كما توقعنا جاءت المباراة صعبة، والاتحاد تمركز في مناطقه واعتمد على الإرسال الطويل، وكنا شاهدنا مباراته مع النصر، حيث لعب بالأسلوب نفسه ومن دون مهاجم داخل منطقة الجزاء، وأعتقد أننا عانينا بالفعل في صناعة الفرص وبالتالي التسجيل، ولكننا استطعنا التعامل مع الوضع في النهاية، وسجلنا هدفاً كان كافياً لمنحنا ما نبحث عنه .

ورأى باولو أن فريقه سيطر على اللقاء وكان الأفضل في الشوطين وأهدر فرصاً مهمة، لكنه أقر بأن الأداء لم يكن مهماً بالنسبة له، وعمل للفوز ولم يركز على المردود .
وأوضح: كنا الأفضل وقدمنا أداءً جميلاً في الكثير من المباريات، ولكننا لم ننتصر، النقاط أهم من الأداء بكل تأكيد .

ولفت إلى أن اللاعبين خاضوا اللقاء وسط ضغط بسبب الهزائم الأخيرة وموقف الفريق وحاجته للفوز ، وأشار إلى عودة المصابين وقال كاميلي: هادف سيف وخالد عمبر وجمال إبراهيم سيكونون جاهزين للدور الثاني، كما أن محمد مال الله سيدخل الفورمة أكثر ويمكنه تقديم اداء أفضل، لأنه عائد من إصابة حالياً ومع ذلك ظهر بمستوى جيد، وأعتقد أن لديه أفضل من المستوى الذي قدمه في القسم الأول وفي المباريات التي شارك فيها .

وعن التعديلات التي أجراها على التشكيل والتكتيك، أفاد أنه أبقى هيريرا على الدكة، لأنه عانى ضغوطاً في الفترة الاخيرة، وتحدث معه قبل المباراة وتفهم قراره وقال: مبارك سعيد تعرض لإصابة فأشركت شماريخ مكانه، وعدم مشاركة الحسين تعود إلى دواع تكتيكية وفنية، لأنني أشركت ثنائي ارتكاز هما عصام وهيثم، ودفعت بمال الله وسعود فرج للاستفادة من سرعتيهما، وبذلك بدا طابع الفريق هجومياً أكثر .