صرّح الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الفرنسي جيروم فالكه في ريو دي جانيرو أن مونديال 2014 يجب أن يُقام في البرازيل، رغم موجة الاحتجاجات الكبيرة التي تتحوّل أحياناً إلى عنيفة. وقال فالكه لصحافيين برازيليين قبل اجتماع "فيفا" مع مسؤولي الاتحاد البرازيلي ولجنة التنظيم البرازيلية لكأس العالم 2014 يوم الجمعة: "كأس القارات تُقام حالياً في البرازيل، والمونديال يجب أن يُقام هنا في البرازيل". وأضاف: "سنعمل معاً على أن تُقام كأس العالم في أفضل الظروف"، مشدّداً على أنه "لا توجد خطة بديلة". وكان المتحدّث باسم الاتحاد الدولي بيكا أودريوزولا كشف في وقت سابق اليوم أن "فيفا" لا ينوي إلغاء كأس القارات 2013، وقال في مؤتمر صحافي: "لا ننوي في أي وقتٍ من الأوقات إلغاء المسابقة، ولم تتمّ مناقشة ذلك، نحن على تواصل مع المنتخبات، نراقب الوضع مع السلطات، ولم نتلقّ أي طلب انسحاب من أي منتخب مشارك". وكان متظاهرون رموا الحجارة على حافلة تقلّ موظفين في الاتحاد الدولي أمس الخميس في سلفادور على هامش مباراة أوروغواي ونيجيريا، كما رموا الحجارة على واجهة زجاجية لمدخل فندق يسكنه موظفو "فيفا". وتشهد البرازيل منذ 10 أيام تظاهرات تاريخية ضمّت نحو مليون شخص أمس الخميس في عدّة مدن ما تسبّب في وفاة شخص وعشرات الجرحى. ويحتجّ المتظاهرون على ارتفاع أسعار النقل العام والنفقات الكبيرة جداً لتنظيم مونديال 2014، كرمزٍ صوّبوا السهام عليه لانتقاد الحكومة على الأموال الطائلة التي أنفقتها لاستضافة كأس القارات وكأس العالم 2014، في وقت تُهمل فيه المسائل التي تهمّ المواطن العادي مثل الطبابة والتعليم.