يبحث النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش حالياً الطلبين المقدّمين من بطولتي روما ومدريد لتنس الأساتذة بشأن احتمال تمديد إحداهما أو ربما كلتيهما إلى 21 يوماً، الأمر الذي سيؤدّي إلى ازدحام جدول بطولات الرجال السابقة لبطولة فرنسا المفتوحة بشكل أكبر. وتعتبر فترة شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو من موسم التنس على الملاعب الرملية الأوروبية بمثابة الاستعداد الأخير لبطولة رولان غاروس في باريس، حيث تُقام خلال تلك الفترة ثلاث بطولات أساتذة مانحة لألف نقطة وهي مونتي كارلو ومدريد وروما وذلك في غضون خمسة أسابيع فقط. ومع ذلك، يبدو أن بطولتي مدريد وروما مقتنعتان بأنهما بحاجة إلى زيادة حجمهما وتحسين مستواهما وتقديم المزيد بهما. وحتى الآن، آثر معظم اللاعبون الصمت تجاه هذه الطلبات التي لا تزال في مرحلة المحادثات. ولكن المصنّف الأوّل على العالم، دجوكوفيتش، قال عقب فوزه في مباراته الافتتاحية في روما: "إنني مقتنع بأن هناك مجالاً لتحسين جدول بطولات الموسم وأننا بوسعنا تحقيق ذلك.. فالتنس لعبة عالمية وعلينا أن نستغلّ هذه الميزة". وأضاف: "أحياناً يكون هناك نهجٌ محافظٌ في التنس وتقليد قديم قِدَم الأزل. إننا نتمسّك بالتقاليد، ولكن الزمن يتغيّر وعلينا إجراء تغييرات". وتابع دجوكوفيتش، الحائز على لقب بطولة روما ثلاث مرّات: "إن سوق التنس في نمو مستمرّ واللعبة تسير في الطريق الصحيح، وأصبح اللاعبون الرجال متّحدين أكثر من أيّ وقت مضى". وأشار دجوكوفيتش إلى أن مدريد وروما بطولتان كبيرتان وأنهما تُقامان في أوروبا، حيث يقيم أبرز لاعبي العالم مما يجعلهم يريدون قضاء المزيد من الوقت هناك. وقال: "الأمر معقّد لأن جدول بطولات الموسم تمّ وضعه بطريقة تمّ احترامها لسنوات عديدة. وتغيير هذا الجدول يعني التضحية. ولو أجريت تغييراً ببطولة ما فهناك بطولة أخرى ستعاني". ولكن حتى لو كانت هناك فرصة للتوسّع، فهناك شكّ كبير حول إمكانية تطبيق هذا التوسّع حقّاً في البطولتين. وتحظى بطولة مدريد بمكانة جيدة بين البطولات، حيث يوجد بها أراض وملاعب عديدة وتتمتّع بخبرة تنظيمية كبيرة والميزانية الكافية لتحقيق التوسّع الذي تنشده. أما بطولة روما فهي قصة مختلفة، لأن إنشاء أحدث ملاعب البطولة في "فورو إيطاليكو" يتطلّب سنوات من المشاحنات البيروقراطية. كما أن هذا الموقع محمية تاريخية ومعرّض دائماً للفوضى بسبب مباريات كرة القدم التي تُقام بالاستاد الأولمبي القريب منه، وهو ما يؤدّي عادة إلى غلق الطريق والوجود الأمني المكثّف للفصل بين جماهير الفرق المتنافسة.