بدأ رئيس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رحلة "توحيد آسيا" وكانت أولى محطّاتها في جدّة، حيث التقى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، حيث اتّفقا على المساهمة في تطوير كرة القدم الآسيوية. وسينتقل سلمان بن إبراهيم بعد السعودية إلى قطر والإمارات ثمّ الكويت. وكان الشيخ سلمان حقّق فوزاً كاسحاً في انتخابات رئاسة الاتّحاد الآسيوي، إذ حسمها من الجولة الأولى بـ33 صوتاً، مقابل 7 أصوات للتايلاندي واراوي ماكودي و6 أصوات للإماراتي يوسف السركال. والتقى رئيس الاتّحاد الآسيوي في جدّة الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير نواف بن فيصل بحضور رئيس الاتّحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وتطرّق البحث إلى مستقبل العمل الآسيوي الذي يعتمد على تحقيق العمل كأسرة واحدة من أجل مستقبل أكبر قارات العالم. كما تمّت مناقشة هموم الكرة الآسيوية وكيفية أعادتها إلى مسارها من جديد بعد أن فقدت الكثير من هيبتها ومكانتها بين اتّحادات العالم، والعمل على توحيد القارة وتقريب شرقها بغربها. وأكّد الأمير نواف أن السعودية "تعمل على سحب ترشيحها للكرسي الآسيوي للفترة القادمة نزولاً عند رغبة رئيس الاتّحاد الحالي الشيخ سلمان آل خليفة لتؤكّد دعمها الكبير للرئيس الحالي تحقيقاً لمصلحة الكرة الآسيوية". وأشار في الوقت نفسه إلى أن آسيا "تفتخر وتقدّر النجاحات الكبيرة التى حقّقها الشيخ سلمان في حملة الانتخابات الآسيوية التى أجبرت جلّ الدول الآسيوية على الالتفاف حوله"، مبيناً أن زيارته للسعودية جعلتهم يتّفقوا على دعم الرئيس الآسيوي لفترة قادمة في حالة رغبته في الاستمرار. وحول بعض الأمور التي تخصّ الأندية السعودية المشاركة في البطولات الآسيوية وما تتعرّض له من مضايقات، أكّد الأمير نواف أن الشيخ سلمان وعد بحلّ تلك المعضلة بما يمليه النظام والقانون بجمع الدولة الآسيوية للوصول لحلول ترضى الجميع.  كما تحدّث عن "تأكيد رغبة المملكة في استضافة كأس الأمم الآسيوية أو البطولات الآسيوية ورغبة الاتّحاد السعودي لكرة القدم في وجود الشباب السعودي في لجان الاتّحاد الآسيوي، مؤكّداً أن رئيس الاتّحاد الآسيوي أبدى ترحيبه الكبير بهذه الأمور التي من شأنها تحقيق المزيد من التطوير لكرة القدم السعودية". من جانبه، عبّر الشيخ سلمان عن سعادته بالوجود في المملكة العربية السعودية وفي أوّل زيارة رسمية بعد توليه منصب رئاسة الاتّحاد الآسيوي"، مشيراً إلى أن السعودية تعدّ من أهم دول القارة في الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم، ومتمنياً أن يكون هناك تنسيق دائم بين الاتّحادين في جميع اللجان. وقال: "نعمل جاهدين على دفع الشباب السعودي للعمل في لجان الاتّحاد الآسيوي وندعم بكلّ ما نملك استضافة الأشقاء للبطولات الآسيوية". وعن زيادة عدد مقاعد آسيا في نهائيات كأس العالم قال الشيخ سلمان: "هذا أمر بالتأكيد سيأخذ حيّزاً من اهتمام الاتّحاد في الفترة القادمة، لكن شريطة أن نجتمع ونتّحد وأن يظهر الاتّحاد أكثر قوّة، وبالتأكيد مع انضمام أستراليا إلينا سيكون طلبنا بزيادة عدد المقاعد وجيهاً وسنبدأ على الأقل بالحصول على نصف المقعد". وتتأهّل أربعة منتخبات آسيوية مباشرة إلى المونديال، في حين يخوض المنتخب المتأهّل من الملحق الآسيوي ملحقاً آخر مع أحد منتخبات أميركا الجنوبية لتحديد المتأهّل منهما. وانضمّت أستراليا إلى التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى كأس العالم في النسخة الماضية، بعد أن كانت تشارك سابقاً في قارة أوقيانيا.