خرج المدير الفني السابق للأهلي المصري، حسام البدري عن صمته بعد شعوره بصدمة عقب موجة الهجوم التي تناولتها وسائل الإعلام ضده بعد رحيله عن فريقه والذي كان كله بوازع من إدارة النادي ولجنة الكرة، وأكد المدير الفني الحالي لفريق أهلي طرابلس أنه "لم يكن ينوي الرد على ادعاءات لجنة الكرة، ولكن موجة الهجوم التي خرجت اليومين الماضيين جعله يتجه إلى وسائل الإعلام للرد على هذا الهجوم". وأصدر البدري بياناً للرد على ادعاءات الأهلي أكد خلاله أنه "ضحى من أجل الأهلي كثيرًا، وعمل لفترات طويلة من دون أن يشعر به أحد، وفي النهاية وصفتني لجنة الكرة بأن تصرفاتي غير مسؤولة، وهو ما أرفضه بشدة". وأضاف أن "قناة الأهلي تحاول تشويه صورتي أمام جماهير الفريق، وتسعى لتعزيز فكرة رحيلي عن النادي بسبب العرض المادي الذي تلقيته من أهلي طرابلس، ولكن هذا غير صحيح، بدليل أنني رفضت من قبل عرض قطري وقت قيادتي للأهلي وكان عرض مادي مغرٍ". وأضاف "كانت لجنة الكرة على علم بهذا العرض ولم تتحرك ومع ذلك ظللت في عملي مع الأهلي وحصدنا البطولات واللقب القاري وكل الألقاب المحلية". وأشار البدري في خلال رده على الأهلي، أنه "عقد اجتماع مع حسن حمدي رئيس النادي قبل مباراة البنزرتي التونسي وأبلغته بعدم راحتي مع الفريق ورغبتي في الرحيل، ولكن اتفقنا إلى تأجيل الأمر برمته لما بعد التأهل إلى دوري المجموعات الأفريقي، وحاول رئيس النادي إثنائي عن الرحيل واجتمعنا مرة ثانية لوضع حد للمشكلات، ولكن المفاوضات لم تنجح للمرة الثانية، ووقتها أبلغت رئيس النادي برحيلي بعد مباراة البنزرتي التونسي لقيادة فريق أهلي طرابلس". وقال البدري"كان كل وجودي في هذه الفترة من أجل النادي وحباً في جماهيره رغم كل المعاناة التي كنت ألاقيها مع مسؤولي لجنة الكرة". وجاء في نص بيان البدري:  وأضاف البدري"لم أكن أنوى الرد يوما على كل ما صدر عنى أو ضدي بما فيه بيان لجنه الكره والذي وصف رحيلي بتصرف غير مسؤول" .  وقال "لكنى عندما وجدت المزيد من الآراء و المقالات التي تهدف إلى تشويه صورتي، ووصفي بصفات لا أقبلها و لا تنطبق على بتاتا لما هو معروف عنى من التزام و تحمل المسئولية وحبي الشديد للنادي  الأهلي وجماهيره".  وهو الأمر الذي دفعنا إلى ضرورة توضيح الحقائق التي سبقت رحيلي وهي أنني تلقيت عرضًا من فريق دولة خليجية بعد بطولة كأس العام للأندية، وتعلم إدارة النادي بذلك، و رفضت هذا العرض المغرى لرغبتي في الاستمرار مع الفريق و تحقيق المزيد من البطولات وتعديل هيكل الفريق  بما يتناسب مع طموحات النادي الأهلي وجماهيره و فضلت مصلحة النادي على مصلحتي الشخصية، ثم تلقيت عرضًا أخر من أهلي طرابلس ورغبتهم في بداية عملي معهم منذ شهر آذار/مارس.  ولكنني أكدت لهم عدم إمكان ذلك و طلبت تأجيل العرض لفترة لاحقة نظرا لارتباط الفريق بداية  المشوار الأفريقي و رغبتي في ضمان تأهل الفريق إلى دوري المجموعات و للمرة الثانية وضعت مصلحه النادي قبل مصلحتي الشخصية وحرصت أن تكون قراراتي قرارات مسؤولة تتماشى مع حبي للنادي وجماهيره. وقال البدري"لكن بعد أن أيقنت أن الدعم المطلوب للفريق من لاعبين لا يتم بصورة فعالة تتماشى مع طموحاتي للفريق، مقارنة بما كان يتم من قبل في فترات كنت أتولى فيها منصب مدير الكره والمدرب العام".  وأضاف "كنت أرى سرعة التنفيذ لرغبات المدرب، إضافة إلى أنني لم اطلب يوما تعديل مرتبي أو مكافآت إضافية كما كان يتم من قبل".  وقال "لم أساوم أبدًا علمًا بأني  كنت أتقاضى راتبًا أقل من مدرب الأحمال الأجنبى وأنا أشغل منصبين و لم اعترض يومًا، ولم أطلب المزيد و لم يقم أحد بتقديري بالشكل اللائق  ولكنني كنت اعمل حبًا للنادي الأهلي و جماهيره و تاريخي مع النادي، يشهد كم كنت إنسانا مسؤولا".  وأضاف" لذلك رأيت أن هناك صعوبات في تحقيق ما أريده للنادي فاجتمعت بالكابتن حسن حمدي، قبل مباراة البنزرتي الأولى، وأخبرته بمعظم  هذه الأمور وعدم ارتياحي و رغبتي في الرحيل، واتفقنا على تأجيل الموضوع إلى ما بعد مباراة العودة، وضمان التأهل واجتمعنا مرة أخرى قبل مباراة العودة، بناء على طلبه".  وقال "لم تنجح المفاوضات لأسباب ليست من جانبي وأخطرته برحيلي بعد مباراة البنزرتي، وأنني سأبدأ مع أهلي طرابلس بداية من حزيران/ يونيو و لم ارحل فجاه و لم يصدر مني أي تصرف غير مسؤول".  وأوضح البدري"أعلنت لجنة الكرة وعلى الرغم من توضيح هذه النقاط لكن هناك الكثير الذي احتفظ به و كنت لا أنوي أن أتحدث  أبدًا أو اذكر ما سبق و لكن محاوله تشويه صورتي و تحميلي لكل الأخطاء اضطرني أن أوضح بعد الأسباب و ليست كل الأسباب وراء رحيلي  و هذا احتراما منى للنادي و جماهيره".   وأخيرًا اختتم البدري قائلاً"أرجو أن يعلم الجميع أنني لم ارحل فجأة وأنني عانيت كثيرا وان تصرفاتي كانت دائما مسؤولة وأتمنى دائما أن يظل النادي الأهلي نادي المباديء و الأخلاق الرفيعة".