أعرب مدافع الاتحاد السعودي، حمد المنتشري عن استيائه الشديد من طريقة تعامل إدارة ناديه الاتحاد السعودي معه بعد تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة وخسارته برباعية أمام غريمه الهلال في الدوري المحلي لكرة القدم. وفاجأت إدارة الاتحاد مشجعي الفريق في مطلع نيسان /إبريل الجاري عندما منحت أجازة حتى نهاية الموسم للثلاثي المنتشري والقائد محمد نور ورضا تكر. وأوقفت إدارة الاتحاد أيضًا الحارس مبروك زايد والمدافع راشد الرهيب حتى نهاية الموسم بسبب "الغياب المتكرر من دون إذن" وهي العقوبة نفسها التي طالت لاعب الوسط إبراهيم هزازي بسبب "الخروج عن الروح الرياضية". لكن هذه العقوبات أثارت غضبا كبيرا لدى جماهير النادي المحبطة أصلا من احتلال الفريق للمركز السابع في الدوري قبل ثلاث جولات على نهايته وبعد خسارته 4-2 أمام غريمه الهلال في لقاء قمة الجمعة الماضية. وقال المنتشري أفضل لاعب في آسيا 2005 في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية ومنها صحيفة عكاظ  الخميس "أستغرب صدور قرار يقضي بإبعادي عن تمثيل الفريق دون سابق إنذار أو حتى دون إبداء أسباب جوهرية تقنعني أو حتى تقنع الوسط الرياضي بهذا القرار". وأضاف "هناك الكثير من الغموض الذي يكتنف هذا القرار ولكنني وبكل وضوح أبدي استيائي الشديد من الطريقة التي عوملت بها من قبل إدارة نادي الاتحاد على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها من أجل هذا الكيان الكبير، فهل هذا جزاء صمتي وانتظاري مدة ثمانية أشهر من دون أن أستلم ريالا واحدا من الدفعة الأولى من قيمة عقدي". وأوضح "هل هذا جزاء انتظاري لرواتبي المتأخرة والتي امتدت لأكثر من ستة أشهر وهل هذا تكريم إدارة الاتحاد لي نظير انضباطي في حضور التدريبات وعدم تغيبي عن أي مران للفريق دون عذر مسبق". ويتبقى موسمان في عقد المنتشري الذي أكد أنه يتقبل "على مضض" قرار إدارة النادي احترامًا لكيان الاتحاد وجماهيره لكنه قال إنه لم يكن يتوقع مثل هذه النهاية". ولم يتحدث نور إلى وسائل الإعلام لكن وكيله عبد الله الحمدان قال في تصريحات تلفزيونية إنه "اعتقد أن استبعاد قائد الاتحاد بمثابة "كذبة إبريل" قبل أن يدرك حقيقتها. وشن وكيل نور هجومًا على إدارة الاتحاد وقال إنه من غير اللائق أن يتم التعامل بهذه الطريقة مع "ظاهرة الكرة السعودية" ووعد بأن يتحدث اللاعب الى وسائل الإعلام قريبا في مؤتمر صحافي. وأكد نائب رئيس الاتحاد، عادل جمجوم أن قرار إبعاد بعض اللاعبين "كان فيه مصلحة النادي" وطالب الجميع باحترامه. وأقيل الاسباني راؤول كانيدا من تدريب الاتحاد في شباط/فبراير الماضي لكن لم تتطور نتائج الفريق وخسر مرتين في آخر ثلاث مباريات. ويتبقى للاتحاد ثلاث مباريات بالدوري أمام نجران والشباب حامل اللقب والشعلة.