الإمارات ـ وكالات
في 2007 ارتبط مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي، جوزيه مورينيو، بتدريب منتخب الإمارات، في الوقت الذي كان يقود فيه الفرنسي برونو ميتسو، الأبيض، وأشارت تقارير حينها إلى أن العرض المقدم له من الاتحاد الإماراتي يبلغ 60 مليون درهم في العام الواحد، من دون الكشف عن المدة الإجمالية التي عرضت عليه. «لا، لم يتم التواصل معي إطلاقاً»، هكذا كان رد جوزيه مورينيو حينما سئل عما إذا قد تم التواصل معه يوماً حول تدريب الأبيض، لكنه لا يستبعد ما قد يحصل في المستقبل، فيؤكد انه قد يأتي في يوم من الأيام للتدريب في منطقة الشرق الأوسط، وربما في الإمارات، إذ يقول «في هذه اللحظة أرغب في عيش كرة القدم بمستواها العالي، أنا شاب وقوي ومتحفز، وأرغب في القيام بأمور جديدة، أريد أن أحاول تحطيم بعض الأرقام القياسية، لكن في يوم من الأيام، لم لا فالحياة تتغير، وفي المستقبل، لم لا؟». هذه المرة الأولى لمورينيو (49 عاماً) التي يأتي فيها إلى دبي، هذا ما قاله، وعلى الرغم من انه بقي فيها ليلتين فقط، إلا أنه يعتقد أن هذه الفترة كافية لأخذ قسط من الراحة، من ضغوط العمل والإعلام والجمهور، وربما حتى من مسألة تذكر أن منافسه اللدود برشلونة يبتعد بفارق 16 نقطة عن فريقه على جدول ترتيب فرق الدوري. فيقول «هذه المرة الأولى لي، لكنني قادم فقط ليومين، لأنني أمضيت احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس) في بلدي، وسيكون علي العودة إلى ريال مدريد غداً (أمس)، لكن كان الوقت ممتعاً هنا». وحضر مورينيو إلى دبي للمشاركة في مؤتمر دبي الرياضي الدولي السابع الذي اختتم أمس، وألقى محاضرة مشتركة مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا السفير الشرفي للرياضة في دبي. ويضيف مورينيو «أتيت مع عائلتي، وكان الوقت قصيراً، لكنه كان كافياً لكي أستلقي على الشاطئ وأمام أشعة الشمس، خصوصاً أن الجو في أوروبا بارد الآن، وحضرت المؤتمر وحفل العشاء، ورأيت أشخاصاً من كرة القدم لم أرهم طوال العام، الوقت الذي أمضيته كان جميلاً». يصف مورينيو حياته بأنها «شديدة الضغوط»، وهو نفسه الذي صرح في يوم من الأيام بأنه يتمنى لو كان هناك زر يستطيع الضغط عليه بحيث حينما يتجول في الشارع أو أي مكان لا يتعرف إليه أحد. ويقول مورينيو حول ذلك «أحياناً لا يكون من الممكن أن نأخذ وقتاً للراحة، فنحن نلعب الكثير من المباريات والبطولات، والفترة التي نملك فيها إجازة هي شهر واحد فقط خلال الصيف، حتى في ذلك الشهر نجهز أنفسنا للموسم المقبل، هذه الحياة شديدة الضغوط، لكننا نحبها، وبالتالي إذا حصلت على إجازة ليومين أو ثلاثة أيام، فإن هذا كافٍ». ويتحدث مورينيو عن التقارير الصحافية الأخيرة في إسبانيا التي قالت إن نجمه كريستيانو رونالدو يرغب في مغادرة الفريق بعد انتهاء عقده في 2015، ويؤكد أن ناديه سيفعل كل ما بإمكانه من أجل الاحتفاظ به، إذ يقول «حتى 2015 لا أعلم ماذا سيحدث، في هذه اللحظة هو يملك عقداً، ولا أعتقد أن ريال مدريد سيكون سعيداً برحيله، وبالتالي أعتقد انه سيفعل كل ما بوسعه من أجل الاحتفاظ به». وماذا عن مستقبلك يا مورينيو، هل هذا هو العام الأخير لك في مدريد؟ يجيب عن هذا السؤال على الشكل التالي «مستقبلي أن أذهب إلى مدريد غداً (أمس) وأن أعمل بجد، وألعب مباراة في السادس من الشهر (يناير)، وأن أستعد لمباراة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد لأنها مباراة كبيرة جداً ونرغب في أن نستعد لها بصورة جيدة، بعد ذلك سنرى ما سيحدث، ففي كرة القدم عليك التركيز على ما يحدث في اللحظة، أما التالي، فعليك العمل بجد وأن تحاول الفوز بالمباريات».