القاهرة ـ وكالات
أعلن مدرب الزمالك المصري، جورفان فييرا، أنه سيقوم السبت 29 ديسمبر، بـ "وضع اللمسات الأخيرة" على مسألة استقالته من تدريب الفريق الأبيض. وأبدى استيائه من توقف الدوري المصري منذ فبراير الماضي بسبب حادثة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 74 شخصا من مشجعي الأهلي المصري أثناء لقاءهم مع المصري في بطولة الدوري, وقال فييرا في تصريحات لوسائل الإعلام بدبي على هامش حضوره مؤتمر دبي الدولي للاحتراف، "ضاق بي الذرع" بسبب تكرار تأجيل انطلاقة الدوري المصري . وتعاقد الزمالك مع مدرب الشارقة وبني ياس السابق، البرازيلي فييرا في أغسطس الماضي لمدة عام، وفي حال إنهائه إجراءات الاستقالة، لن يكون قد مضى أكثر من 4 أشهر على توقيعه العقد، وسيكون حينها على فييرا "59 عاما" أن يدفع راتب 4 أشهر بسبب الشرط الجزائي في عقده الذي يقتضي منه ذلك. وقال فييرا "لن أبقى في الزمالك وسأغادره, سأذهب السبت 29 ديسمبر، إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة على الاستقالة، لا أرغب بالبقاء مزيدا في الزمالك، لأنه لا يوجد هناك دوري وأنا شخص محترف، ولا أرغب بأن يكون قدومي إلى مصر من أجل تجميع المال فقط"، وفي سؤال عن خطوته القادمة، أجاب فييرا "منزلي في أبوظبي، أحتاج إلى راحة بال الآن". وأبدى فييرا استياءه الشديد من تكرار تأجيل انطلاقة الدوري المصري، وقال "الدوري لا يبدأ أبدا، كل أسبوع هناك حديث من الصحافة والتلفزيون أن الدوري سيبدأ الأسبوع المقبل، ويأتي الأسبوع المقبل ولا يبدأ الدوري، يقولون أحيانا إنه في العاشر من الشهر أو الـ 15 أو في نهاية الشهر، لكن حتى الآن لم نرى أي من هذه الوعود، فلا يوجد هناك صراع، بل هناك وضع بين اتحاد الكرة وقوات الأمن، بحيث إنهم لا يستطيعون تأمين المباريات". وأضاف "الآن خائفون "من انطلاقة الدوري" بسبب ما حدث في بورسعيد، ومشجعي الأهلي يريدون إصدار حكم على المسؤولين عن الحادثة، الوضع صعب جدا الآن, وبالنسبة لنا كمحترفي كرة قدم الوضع سيئ جدا, لأنك لا تستطيع العمل على برنامج، فيقولون لك إن الدوري سيبدأ بعد أسبوعين وأنت تضع برنامجا تدريبيا معينا للاعبيك حينها، وبعدها تأتي فترة الأسبوعين ولا يوجد دوري، ويذهب الكلام مع مجرى الماء، أنا صريح جدا، لقد ضاق بي الذراع". وأشار مدرب المنتخب العراقي الفائز بكأس آسيا 2007 إلى أن انعكاسات تأجيل انطلاقة الدوري تضر بمصر من جميع النواحي، موضحا أن "مصر لا تستطيع العيش من دون كرة القدم، فهي حياة في مصر، والمصريون شغوفون بكرة القدم, إن ذلك سيئ جدا, أنا أتفهم أن قوات الأمن لا يستطيعون تأمين وضع جيد للمباريات، لكن هذا بشكل عام سيئ جدا لكل شيء, للاقتصاد والعمل, لأن هناك الآلاف والآلاف من الناس الذين يعتمدون على كرة القدم في مصر, هذا صعب، ونحن لا نستطيع الاستمرار بإبقاء الوضع كما هو الآن".