يخوض فريق الإمارات مواجهة في غاية الصعوبة اليوم وهو يحل ضيفاً على فريق الجزيرة بملعبه ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، ويحمل الأخضر طموحات التعويض بعد الخسارة التي تعرض لها في مباراته الماضية أمام الوحدة بنتيجة (1-2) ليتوقف رصيده عند ثلاث نقاط وكانت الهزيمة بمثابة الصدمة لجماهير الفريق، حيث كانت تشير مجريات المباراة الى الفوز فيها أو الحصول على نقطة كأقل تقدير .
ويدخل لاعبو الصقور وأمامهم هدف واحد وهو تخطي الجزيرة وحصد نقاط المباراة كاملة مهما كانت الصعاب، خاصة وان الفورمولا سيلعب بأرضه ووسط جماهيره ولن يفرط بالمباراة، خاصة بعد أن تعادل في الجولة الماضية أمام الفجيرة، لذلك التوقعات تشير الى ان المباراة ستكون حافلة بالندية والاثارة والقوة بين الطرفين.
وكان من الواضح خلال التدريبات مدى تركيز المدرب ماكيلي على شحن اللاعبين وغرس روح الحماس لديهم من أجل تعويض خسارتهم أمام الوحدة، اضافة الى معالجة السلبيات والأخطاء التي كانت من ضمن أسباب الخسارة الماضية، كما أن ماكيلي سيلعب بنفس خطة المباراة الماضية وهي 4-5-1 وهذا يعني انه يسعى الى امتلاك منطقة المناورات مع التركيز حول كيفية بناء الهجمات السريعة لاختراق دفاع الخصم من الأطراف مع مطالبة هيريرا من الاكثار في تحركاته الهجومية لمشاغلة دفاع الجزيرة مع محمد مال الله وفتح ثغرات في الوسط لاستغلال سرعة هنريكي والراقي وتسديدات رودريجو.
من جانبه اكد البرازيلي باولو ماكيلي مدرب الإمارات بأنه سيلعب من أجل الفوز فقط لأن من ضمن أهداف الفريق التي تم وضعها قبل انطلاقة الدوري هو أن نلعب للفوز حتى في المباريات التي خارج ارضنا مهما كانت قوة وإمكانيات الخصم.
وأضاف قائلاً: لم يكن هناك وقت للتحضير بالشكل المناسب نظرا لضيق الوقت بين المباراتين، لذلك سنستغل الأداء الجيد الذي قدمه اللاعبون امام الوحدة بمضاعفة الجهد اليوم وبما يكفل لنا تحقيق التفوق لعباً ونتيجة، وبرر تراجع الفريق في مباراتيه الماضيتين في الدقائق الأخيرة من المباراة بأن هذا وضع طبيعي، لأننا كنا متقدمين في المباراتين، والخصمان أرادا تعديل النتيجة ولكن ذلك يأتي ضمن التكتيكات التي تتطلبها كل مباراة، رغم أن خسارتنا من الوحدة لأخطاء تحكيمية ولكن هذا لن يثنينا أو يهبط من معنوياتنا وسيكون لنا دافعا اليوم في تقديم العرض المنتظر الذي يحقق لنا الفوز.
وقال أيضا: كل مباراة لها ظروفها واليوم الوضع مختلف فنحن نبحث عن التعويض ولدينا كافة المقومات الكفيلة بقيادتنا لتحقيق الانتصار، فكل الفرق عندنا متساوية ولا تهمني الأسماء بقدر ما يهمني أداء فريقي وحصد النقاط، وأنا على ثقة في اللاعبين بقدرتهم على تجاوز الجزيرة رغم وجود بعض الغيابات الطفيفة التي لن تشكل لنا عائقا في التشكيلة لوجود البديل الجاهز، وأتمنى من اللاعبين تجنب الأخطاء التي تكون قاتلة في كثير منها.