بغداد – نجلاء الطائي
كشف الخبير الاقتصادي قصي الجابري، الأحد، عن وجود ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن العدد المذكور يعد كبيرا اذا ما قورن بعدد السكان في العراق.
وأكد الجابري في تصريح لـ"صوت الإمارات" ، إن "موضوع الفقر يحظى باهتمام جميع الدول وعلى اختلاف مستويات التنمية فيها كما لكل دولة خصوصيتها في ما يتعلق بالهيكلية البنيوية والظروف الاجتماعية المتعلقة بتحديد نسب الفقر و معالجتها والحد من تداعياتها"، مبينا أن "تحديد خط الفقر الوطني اعتمد على احتساب كلفة السعرات الحرارية الضرورية لادامة صحة الفرد العراقي التي تقدر بـ ( 2332) سعرة حرارية كمتوسط اخذين بنظر الاعتبار العمر والجنس والوزن والنشاط البدني، سواء في الحضر او في الريف".
وأضاف الجابري، أن "بيانات المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسرة العراقية عام 2007، وفرت تقديرات كلفة السعرة الحرارية الواحدة بنحو 34 ديناراً ويساوي هذا خط فقر الغذاء ، وقدر فقر السلع غير الغذائية بـ 42 ديناراً للفرد شهريا"، مشيرا إلى أنه "من خلال جمع كلفة الاحتياجات الغذائية الاساسية مع كلفة الاحتياجات غير الغذائية فان خط الفقر في العراق يساوي 76 دينارًا للفرد في الشهر الواحد، ما يعني ان 23 بالمئة اي نحو9 .6 ملايين عراقي يقعون تحت خط الفقر".
واشار الجابري إلى أن "هذا العدد الذي يعد كبيرا اذا ماقورن بعدد السكان في العراق يعد احد المعوقات التي تواجه العمل التنموي في العراق، والحكومة اليوم مطالبة باتخاذ اجراءات تهدف من خلالها احداث تغييرات ايجابية في مستويات الدخول وتوزيعها ومحاولة تقليل التفاوت بين فئات المجتمع بما يضمن في نهاية الامر تقليل نسب الفقر بشكل تدريجي وتقليل مستوياته الى اقل حد".
وكشفت وزارة التخطيط ، في وقت سابق، عن ارتفاع نسبة الفقر في العراق الى 22.5 بسبب موجة النزوح التي شهدها العراق خلال العامين الماضيين، وشهدت البلاد خلال الاشهر القليلة الماضية أعلى نسبة نزوح وهجرة داخل وخارج البلاد بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق عديدة غرب وشمال البلاد، في الوقت الذي بدأت فيه آلاف العوائل النازحة بالعودة لمناطق سكناها بعد تحرير المدن من سيطرة التنظيم.