الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وصف وزير النفط في جمهورية جنوب السودان، إستيفن ديو، إعلان الرئيس السوداني عمر البشير موافقة بلاده على تدفق نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، واستخدام الجنوب لمنشآت
النفط السودانية، بأنه قرار صائب وحكيم، وقال إستيفن في لقاء مع "مصر اليوم" إن القرار الذي جاء في ختام زيارة سلفاكير إلى الخرطوم سيضع علاقات البلدين في الاتجاه المطلوب والصحيح، وأضاف أن اتفاق النفط هو من بين الاتفاقات الـ9 الموقعة بين البلدين، وأنه الاتفاق الوحيد الذي قطع شوطًا مقدرًا في تنفيذ معظم بنوده، وهذا يدل على إرادة القيادة المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي، فالنفط عنصر مهم ومورد إستراتيجي يخدم الشعبين في البلدين.
وكشف ديو أنه بحث مع نظيره السوداني، عوض الجاز، القضايا المرتبطة بملف النفط، مؤكدًا أن لقاءاته مع دكتور الجاز دائمًا تسودها الصراحة والشفافية والوضوح، وكذلك روح الإخاء والحرص على تمتع الشعب في البلدين بنعمة النفط كمورد حيوي مهم، وجدد التزام بلاده بتنفيذ بنود الاتفاق، وأعرب عن أمله في أن يكون النفط هو الجسر الكبير الرابط بين البلدين، وأن يكون العنصر الأساسي في تقارب الشعبين مرة أخرى، وخلق روح جديدة عنوانها التكامل الاقتصادي والتجاري والاجتماعي، وأشار أن ما تم سيعود بالفائدة للجميع، خصوصًا وأن الحرص ظهر لتحقيق الهدف من خلال كلمات القيادة العليا في البلدين، الرئيس البشير وسلفاكير، أمام الجلسة الافتتاحية للمباحثات، وأثناء لقاءات القمة بينهما. واختتم وزير النفط في جنوب السودان حديثه لـ"مصر اليوم" أن مرحلة من التعاون المثمر بدأت وأن ثمار ذلك ستظهر في الخرطوم وجوبا.