الرياض - صوت الإمارات
تتطلع الرباط إلى تعزيز التعاون مع الرياض في الصناعات الحيوية، كالطائرات والسيارات والموانئ، حيث كشف دبلوماسي مغربي، أن السعودية تدعم بلاده بشكل مستمر في مختلف المجالات، بخاصة المشاريع البنى التحتية كالطرق والنقل وغيرها.
وقال مصطفى المنصوري، السفير المغربي لدى السعودية إن الإسهام السعودي في تنمية المغرب لا تخطئه عين، بخاصة تمويل الصناعات المغربية الكبيرة، كصناعات السيارات والطائرات، مشيرًا أن بلاده تنتج 250 ألف سيارة سنويًا، تصدرها لعدد من الدول الأوروبية والعربية.
وأفاد المنصوري بأن العلاقة بين الرياض والرباط علاقات قوية وأخوية وتاريخية، منوهًا بأن المملكتين مرتبطتان بعلاقات تكاد تكون عائلية، منذ سنوات طويلة، ومشيرا إلى أنهما يعملان لتعزيز العمل المشترك.
وأشار أن "السعودية تدعم المغرب في مسيرته التنموية بشكل مستمر، حيث كانت لها اليد البيضاء في لعب دور أساسي في المشاريع الكبرى التي تحدث عنها وتساند بقوة وتمول المشاريع الاستراتيجية الحيوية في المغرب".
وتابع المنصوري "لدينا يقين ثابت، أن هذه العلاقات ستقوى أكثر فأكثر مع مرور الأيام، وستعزز مجالات التعاون المالي والاقتصادي والصناعي وتمويل المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية، ولذلك فإن الرباط تتطلع إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري والاستثماري بين البلدين في المشاريع التنموية".
وقال المنصوري "شهدت المغرب طفرات وقفزات اقتصادية وسياسية نوعية على مدى الـ19 عامًا الماضية، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش في البلاد، فكانت الحصيلة لهذه السنوات إيجابية، حيث كانت هناك مشاريع هيكلية عدة أنشئت في المغرب خلال هذه السنوات".
وتابع المنصوري "نتوق إلى الأفضل، ولكن بصفة عامة، المغرب قفز قفزة نوعية نحو التقدم والتنمية".
وقال محمد الحمادي رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، إن "واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين كبيرة وواسعة. وتشير التوقعات إلى زيادة المبادلات التجارية بنسبة 20 في المائة، بخاصة بعد تشغيل خط النقل البحري المباشر بين البلدين، بالإضافة إلى خلق فرص جديدة".
وأضاف أن "السنوات الأخيرة، شهدت طفرة كبيرة في مجال الاستثمارات السعودية في المغرب، حيث تجاوزت ملياري دولار خلال العامين الأخيرين، وغطت مجالات عدة من بينها الزراعة والطاقة والعقار والصناعة، في ظل حرص من الرياض لأن تصبح الرباط الشريك الاقتصادي الخارجي الأول للمغرب".
وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، أن الرياض تحتل المرتبة السادسة لدى الرباط، في مجال المبادلات التجارية والثالثة في مجال الاستثمارات، متوقعا تعظيم العمل الاقتصادي المشترك، بخاصة في مجالات إقامة معارض دائمة لمنتجات البلدين، في ظل مقترحات بإنشاء صندوق استثمار مشترك لدعم الاستثمارات والمشاريع، وإقامة منطقة صناعية مغربية في السعودية.