برلين - جورج كرم
أبدى أكثر من نصف المواطنين الألمان، رغبتهم في السير على خطى بريطانيا، بعقد استفتاء لهم، بشأن ما إذا كانت بلادهم تظل في الاتحاد الأوروبي أم لا، وأظهر 42٪ من المواطنين رغبتهم في تصويت مماثل لبريكسيت. ويُعتقد أن ثلثا سكان الاتحاد الأوروبي يسيرون في الاتجاه الخاطئ.
وتأتي المطالب، نتيجة لفشل السياسات التي تبنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تجاه اللاجئين والتي تقوم على فتح الأراضي الألمانية أمامهم، مما أدى إلى دخول حوالي مليون مهاجر للبلاد في العام الماضي. وعكست الدراسة، امتداد حالة الغضب الشعبي في أوروبا، تجاه العلاقة بين بلادهم من جانب، والاتحاد الذي يقع مقره في بروكسيل من جانب أخر، وهو الأمر الذي بدا في التقارير التي خرجت من احتمالات إقدام إيطاليا بالخطوة نفسها، وكذلك ألمانيا.
وتظهر الأرقام 67 في المائة من الألمان، يريدون تغيير المسار السياسي للاتحاد الأوروبي بصورة ضخمة، بينما 96 في المائة يريدون الكتلة، لتكون أكثر شفافية وأقرب إلى الناس. ويرى 39٪ فقط من المواطنين، أن اتفاق بلاده مع أوروبا، هو شيء إيجابي، بينما الربع يعتقدون أنه يمكن أن يهدد الهوية الوطنية، وأن غالبية المواطنين الألمان الذين استطلعت آراؤهم يرون أنفسهم ألمان وليس أوروبيين.
ولكن بالرغم من ذلك تبقى الرغبة في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ليست أولوية كبيرة لدى غالبية المواطنين، حيث يرى 70 في المائة منهم أن خروج بريطانيا، من شأنه إضعاف التضامن بين دول القارة، وبينما تصبح أزمة اللاجئين هي التحدي الأكبر الذي يسود السياسات الألمانية.