الروبوت الآلي "كرايبوت"

بدأت عمليًا في الجبل الجليدي "ماتانوسكا" في ولاية آلاسكا الأميركية، اختبارات الروبوت الآلي "كرايبوت"، الذي صمم لشق أنفاق عبر الثلوج السميكة باستخدام الليزر واختراق البحار الجوفية.

وخصصت وكالة "ناسا" ميزانية للعام المالي 2016، تتضمن 30 مليون دولار لتطوير ذلك الحبار الآلي في مهمة البحث على علامات محتملة لوجود حياة على السطح الجليدي للقمر، ما سيتطلب الهبوط على السطح والذهاب تحت الجليد إلى أدنى المحيط.

ويؤكد العالم في مجال الكواكب في جامعة "جون هوبكينز" لويس بروكتر، أن التحدي في الوصول إلى ما تحت الجليد في أوروبا هو مهمة شاقة، ففي البداية فإنه يجب حفر  نفق للأسفل لمسافة 20 إلى 30 كيلومتر (12,4 إلي 18,6 ميل) عبر الجليد، وحتى في المناطق التي قد تبدو غير كثيفة من ناحية الثلوج فلابد أيضًا من اختراق العديد من الكيلومترات في الجليد.

ويستعد بيل ستون للذهاب إلى الجبل الجليدي ماتانوسكا خلال الصيف برفقة فريقه من المستكشفين والعلماء لمواصلة اختبار الروبوت "كرايبوت" الأكثر تطورًا في العالم، والذي يسمي أيضًا "VALKYRIE" اختصارًا للروبوت الجليدي المستكشف المزود بالليزر للذهاب إلى الأعماق البعيدة جدًا، والذي تموله وكالة "ناسا" ضمن برنامج استكشاف الحياة المستقبلية في الكون باستخدام العلوم والتكنولوجيا، ويستخدم الروبوت الجديد الألياف البصرية والليزر كوسيلة نظيفة لشق طريق عبر الجليد.

وتعمل طاقة الليزر على تسخين المياه لإذابة الجليد أمامها، في حين تتجمد المياه مرة أخرى ورائها حول الألياف البصرية، ما يسمح بالحفاظ على الاتصالات وتدفق الطاقة، ففي عام 2014 استطاع "VALKYRIE" الوصول إلى عمق 31 مترًا عبر الجليد في ماتانوسكا، وسيكون قادرًا ذلك الوقت إلى الذهاب لأبعد من ذلك.

 

وعلى جانب آخر، هناك مشاريع أخرى تهدف إلى عمل نفس الشيء، وحتى "ناسا" كشفت النقاب عن "robosquid" الذي يجري تطويره لاستكشاف أعماق المحيطات، والذي تأمل بأن يجد حياة أخرى خارجية، فالحبار الآلي مزود بهوائي على ظهره يتم حصد القوة من خلاله التي تنشأ من التغيير في المجالات المغناطيسية، وهو البرنامج الذي يهدف لتحويل الخيال العلمي إلى حقيقة علمية عبر تطوير تقنيات رائدة.

وصرح المدير المساعد في المقر الرئيسي لوكالة "ناسا" في واشنطن ستيف جورزيك، بأن ذلك الحبار الآلي صمم للقيام بعمليات الاستكشاف في أوروبا، فيما يضيف مايسوب بيك الذي طور النموذج في جامعة "كورنيل" أن الحبار الآلي يمكنه أداء مهام لا يمكن تحقيقها باستخدام الطاقة الشمسية أو النووية، وهناك اقتراح آخر باستخدام اثنين من الطائرات كالطائرات الشراعية تكون دون طيار ومتصلة بواسطة كابل قوي جداً على ارتفاعات مختلفة، ىحيث تبحر دون دفع وتستخدم طاقة الرياح في الطبقة الأدنى من الغلاف الجوي (تقريبا 60,000 قدم).