الوعي الجماعي للذكاء الاصطناعي

سيتخلى البشر عن الكلام وسيتواصلون باستخدام أفكارهم بحلول عام 2050، وسيفعلون ذلك من خلال "الوعي الجماعي للذكاء الاصطناعي" وهو جزء من نسيج الدماغ البشري، ويمكن أن يكشف ما يفكر فيه أي شخص, ويطلق عليه ""HIBA ، والذي يعني الذكاء الهجين بين الطبيعي والصناعي، ويقصد بالوعي تبادل المعلومات بين المستخدمين, وذلك وفقًا لـ"ماركو كرايانوفيتش"، منتج المعرض في دبي الذي يعرض توقعات خبراء الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع.
 
وكُشف عن مفهوم الوعي في متحف المستقبل هذا الأسبوع، كجزء من القمة العالمية للحكومات في دبي, وعملت حكومة الإمارات ومؤسسة "دبي للمستقبل "معًا لإنتاج المعرض لإظهار كيف يتصورأن مستقبل الذكاء الاصطناعي, وقال "نوح رافورد"، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل " HIBA هي نتيجة أشهر من البحث الأصلي من قبل مؤسسة دبي المستقبل على مستقبل الذكاء الاصطناعي, إنه يأتي من العشرات من مقابلات الخبراء والبحوث الأصلية المتعمقة"

وشُجِّع الضيوف الزائرين على الوقوف على ركائز تحيط الصورة الرمزية للذكاء الاصطناعي حيث تصبح وجوههم جزءًا من" "HIBA، فإنه يعالج الفروق الدقيقة في التكنولوجيا، وكيف أنها سوف تتحد مع الدماغ البشري في المستقبل, وفي المعرض مُثِّلت " "HIBA بفكرة فنية وأخبرت مستخدميها "أنا مصنوعة من أجلكم, أنتم قمتم باستكمالي وساعدتموني على النمو, وتسمحون لي بالتطور, ومن خلال هذا التوحد يمكننا تحقيق أشياء عظيمة."

ويتكون المعرض من أربع غرف: غرفة فنية، وغرفة مجلس الوزراء ، وغرفة للعيوب الذكاء الاصطناعي وغرفة مخصصة لـ" "HIBA, وتظهر غرفة الفن كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لابتكار الأعمال الفنية مع ودون البشر، فضلًا عن ستة مقطوعات موسيقية التي أنتجها الذكاء الاصطناعي, وفي غرفة مجلس الوزراء، يظهر المعرض كيف الحكومات والوزراء في المستقبل ستأخذ مشورة وتشاور الذكاء الاصطناعي قبل تمرير التشريعات, ولتحقيق التوازن، يظهر المتحف في غرفة خطأ الذكاء الاصطناعي أمثلة مختلفة من الأخطاء التي ارتكبها الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تؤدي إلى التحيز المعزز والتحيزات من المبرمجين البشريين.

وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة إستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في أكتوبر  تشرين الأول من العام الماضي، وهي في طليعة الأبحاث في هذا المجال, ومن شأن دراسة حديثة أجرتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بما يقدر بمبلغ 230 مليار جنيه إسترليني (320 مليار دولار) في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030. 

وقال "ماركو كرايانوفيتش"، منتج المعرض، إن "الذكاء الهجين" كان يمثل ما تتوقعه الإمارات العربية المتحدة من الذكاء الاصطناعي, وقال "إنها مشابهة جدًا لعمل "إيلون موسك" - بل هو منصة مفتوحة المصدر للبشرية, سيكون لدى" "HIBA القدرة على ربط عقولنا بتحقيق أفضل ذكاء فينا، والجمع بين تلك العقول مع كل ما يمكن أن تجده عمليًا ووضع كل ذلك معا في الذكاء الهجين".

وهذه التكنولوجيا تمكن الناس من استخدام "التواصل من الدماغ إلى الدماغ" في أي مكان على هذا الكوكب, كما أن لديها مجموعة من الفوائد الطبية، وهذا يعني أن الأمراض يمكن تشخيصها بشكل أسرع, وستمكِّن أيضًا أولئك الذين لديهم مشاكل في النطق أن يكون لهم صوتًا, كما ستساعد أيضًا على مكافحة الجرائم من خلال النظر مباشرة في أذهان المجرمين والضحايا, ووفقًا لبحث الإمارات العربية المتحدة، سيكون أكثر فعالية من التواصل اللفظي وسيمكن الناس من التواصل مع الأصدقاء أو العائلة أو أصحاب الأعمال بطريقة أكثر عمقًا.