شركة غوغل العالمية

بدأت شركة غوغل العالمية ببناء خوارزمية جديدة تمكّنها من الترجمة بين اللغات التي لا تعرفها وغير الموجودة على نظامها للترجمة، حيث يستخدم فريق مشروع التعاون البحثي المتخصص في الذكاء الاصطناعي "غوغل براين"، تقنية تعلّم ذاتي جديدة تسمى "الترجمة من الصفر"، للترجمة بين اللغات غير الموجودة على نظامها.
وأصبحت الترجمة ممكنة عن طريق استخدام نظام جديد يسمى "الترجمة الآلية العصبية"، وبفضل التقنية الجديدة، فهي قادرة على استخدام نظام واحد، يمكن أن يترجم بين اللغات التي لا تعرفها غوغل حاليًا، مما يوفر الجهد المضني والموارد التي تطلبه الترجمة بين لغتين كما كان الحال عندما بدأت غوغل في الترجمة لأول مرة قبل أكثر من 10 أعوام. 


وكشفت غوغل أن خدمة الترجمة انتقلت من ترجمة عدد قليل من اللغات إلى دعم نحو 103 لغة خلال 10 أعوام، وتترجم أكثر من 140 مليار كلمة كل يوم، مضيفة: "لتحقيق ذلك، كنا بحاجة إلى بناء وصيانة العديد من الأنظمة المختلفة من أجل الترجمة بين أي لغتين، والتي كلّف الكثير من الجهد، فمع تعديل الشبكات العصبية تمكنّا من الدخول إلى العديد من المجالات، وكنا مقتنعين أنه يمكننا رفع جودة الترجمة أكثر من ذلك، ولكن القيام بذلك يجعلنا نعيد التفكير في التكنولوجيا التي تقف وراء "ترجمة غوغل ".


وأوضحت غوغل : "إننا نعمل على مواجهة هذا التحدي من خلال توسيع نظام "الترجمة الآلية العصبية" السابق، والسماح لنظام واحد الترجمة بين لغات متعددة" في الترجمة الآلية العصبية متعددة اللغات الخاصة بغوغل ، من خلال تمكين تقنية "الترجمة من الصفر، لا يتطلب الهيكل المقترح لدينا أي تغيير في النظام الأساسي"الترجمة الآلية العصبية"، ولكن بدلا من ذلك يستخدم رمزًا إضافيًا في بداية مدخلات الجمل لتحديد اللغة الهدف المطلوب الترجمة إليها"، بالإضافة إلى تحسين جودة الترجمة، فان التقنية الجديدة ستوفّر الترجمة بين أزواج اللغة التي لم يسبق أن تعرّف عليها النظام من قبل
واختتمت غوغل بيانها، مشيرة إلى أن نظام الترجمة الآلية العصبية متعددة اللغات الخاصة بها بدأ العمل به من اليوم يعمل في جميع منتجات "ترجمة غوغل "، ومن الآن سيكون لدى مستخدمي "غوغل ترجمة" القدرة على استخدام الخوارزمية الجديدة المحسنة، التي من شأنها أيضًا أن توفّر سلاسة، وترجمة أكثر طبيعية.