محرك كاناي يمكنه السفر إلى الفضاء دون الحاجة إلى وقوده على متنه

كشفت شركة كاناي عن نموذج من نظام جديد لا يتطلب وقود على متنه لتوليد قوة الدفع عند إرساله للفضاء، وأوضحت الشركة أنها ستستخدمه في إطلاق قمر صناعي صغير إلى المدار الأرضي المنخفض في مهمة مقبلة، وقيل إن هذا المفهوم يخالف قوانين الديناميكا الحرارية، وتُحدث هذه التجربة آثار كبيرة في فهمنا الحالي للفيزياء حال نجاحها، وعلى غرار نظام EmDrive يعد قرص كاناي نظام مغلق يولد قوة دفع دون وجود عادم، وزُعم أن هذه التكنولوجيا قادرة على الوصول إلى المريخ خلال 10 أيام فقط، ويُعتقد أن نظام كاناي يعتمد على قوة لورينتز الكهرومغناطيسية والتي يتم إنشاؤها الدفاعات لتوليد الدفع.


وابتكر غيدو فيتا هذه التكنولوجيا وأعلنت الشركة في 17 أغسطس / أب أنه سيتم وضعها تحت الاختبار في الفضاء، وأسست كاناي شركة شقيقة جديدة باسم ثيسيوس للفضاء لبدء المهمة مع وجود خطط لاستخدام قمر صناعي صغير في حجم صندوق الأحذية للتدليل على الدافع، وأضافت الشركة " ستطلق ثيسيوس نموذج تجريبي يستخدم تكنولوجيا كاناي للاتجاه إلى مدار على ارتفاع 150 ميلا، ويحافظ القمر الصغير على ارتفاعه لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وهدف البعثة الأساسي هو إظهار تكنولوجيا الدافع في المدار"، وفي حال نجاح هذا النظام ستحدث ثورة على النقيض من الاعتقاد السائد في مجال الأقمار الصناعية، حيث تُشكل الدافعات جزء كبير من وزن القمر الصناعي ويمكن أن تكون عاملا مقيدا لأدائها، ولكن إذا نجحت التجربة يصبح محرك كاناي عاملا مغيرا للعبة تماما.
وتعد تكنولوجيا دافع كاناي قادرة على توليد قوة الدفع من عدد قليل من (uN) خلال عدة مستويات من نيوتن ومستويات أعلى حسبما أفادت الشركة، وتابعت " تعد تكنولوجيا دافع كاناي مفيدة بشكل خاص لبعثات الأقمار الصناعية الصغيرة بسبب متطلبات الطاقة والكتلة والحجم الصغير، ومن المتوقع أن يكون لدينا مهمة فضائية للقمر الصناعي الصغير مع ثيسيوس والذي يتطلق أقل من 1.5 U من حيث الحجم وأقل من 10 وات من الطاقة لإمداد المحطة لتستمر في الدفع"، ولم تكشف الشركة بعد عن موعد المهمة وتواجه منافسة من غيرها من المبعدين ممن يتطلعون إلى بناء نظام مماثل، وزُعم الشهر الماضي أن تم قبول ورقة بحثية لدى ناسا في هذه التكنولوجيا، ولكن حتى تثبت هذه النظم قدراتها حقا فلا يزال علماء الفيزياء متشككين إلى حد كبير.