المخترع ريتشارد براوننج ويطلق عليه اسم "الرجل الحديدي الواقعي"

يُصنّف الكثيرون، ريتشارد براوننغ، بأنّه من خارج هذا العالم، وهو يضع بصمته في صفحات موسوعة "غينيس" العالمية، وأُطلق عليه اسم "الرجل الحديدي الواقعي"، فقد حطم الرقم القياسي لأسرع بدلة بمحرك الطائرات التي يتحكّم فيها الجسم، وقام المخترع بارتداء بدلة تصل تكلفتها 40,000 جنيه إسترليني قام بتصميمها بنفسه، بالانتقال بسرعة 32.02 ميلا في الساعة، وحقق رقما قياسيا جديدا، والذي يأمل هو نفسه تحطيمه في المستقبل.

 

 

وتقلع البدلة بشكل عمودي ويمكن التحكم بها عن طريق تحريك الذراعين، في حين أن شاشة العرض الموجودة داخل الخوذة تعطي تحديثات عن استهلاك الوقود، وطار السيد براوننغ، 38 عاما، إلى الهواء في لاغونا بارك في ريدينغ، بيركشاير، يوم الثلاثاء في محاولة لتحطيم رقم 30 ميلا في الساعة الذي وضعته موسوعة غينيس للأرقام القياسية، يبدو وكأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، ارتفع ببطء في الهواء وطار على بعد مترين من الأرض.

 

 

وكانت محاولته الأولى غير ناجحة، لأنه لم يتمكن من الحصول على ما يكفي من زخم الحركة. ولكن في محاولته الثالثة والنهائية تمكن من الحصول على ما يصل إلى السرعة - قبل سوء اختيار التوقيت المناسب للدوران فسقط في بحيرة، وقال السيد براوننغ "أنا سعيد لأنني سجلت هذا الرقم، وليس لدي أي شك في أن هذا هو مجرد البداية. أعتقد حقا أنني يمكن أن أستمر وأحطم هذا الرقم. كل ثقة بأنه يمكنني تحطيمه."

 

 

وأضاف أنّه "يمكن أن تصل البدلة فعلا عدة مئات من الأميال في الساعة، ولكن الصعوبة هي أن تكون قادرة على الوصول إلى سرعات أعلى بأمان وفي خط مستقيم. أنا فخور جدا في الواقع أن تكون جزءا من اليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية، فإنه لمن دواعي سروري أن يعترف ويحتفل بهذا الابتكار الفريد من نوعه في جميع أنحاء العالم"، وأضاف الاحتياطي في قوات المارينز الملكية من ويلتشير، أنه قد انبهر منذ فترة طويلة بإمكانيات الدفع بالطيران البشري وعمل على بدلة الطيران لمدة 3 سنوات قبل عرضها في أبريل/نيسان، ولقد استوحى هذا الابتكار من والده، مهندس الطيران الذي عمل في الشركة المصنعة للطائرات الهليكوبتر ويستلاند ولكن أراد أن يكون مخترع، وقد أصبح منذ ذلك الحين مشهورا في جميع أنحاء العالم، حيث ظهر في 35 فعالية وحدث في 12 بلدا لمشاركة تصميمه مع الآخرين.