طالب النائب في مجلس الشيوخ التشيكي عضو اللجنة الخارجية والأمن والدفاع في المجلس، يارومير شتيتينا، وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإغلاق  إذاعة أوروبا   الحرة  الأميركية، التي تبث من براغ منذ عام 1995 بثمانية وعشرين لغة، مبررًا ذلك بالقول بأنها تخرق حقوق الإنسان بشكل منتظم، ومؤكدا أن  إغلاقها سيكون لصالح تشيكيا والولايات المتحدة في نفس الوقت. وأشار إلى أن أغلب محرري إذاعة أوروبا الحرة وهم بالمئات، هم من الأجانب ومن بينهم  أشخاص لا يحملون جنسيات دولهم، وان حقوقهم المدنية وحقوق العمل لهم، يتم خرقها وبشكل منتظم، لاسيما في موضوع التعليمات واللوائح التمييزية القومية التي تطبق عليهم. ونبّه إلى أن الموظفين الأجانب في الإذاعة يمكن تسريحهم وفق التعليمات السائدة الآن في الإذاعة، بدون أي إنذار، أو حتى إيراد سبب التسريح على عكس وضع التشيك العاملين  في المحطة . وأشار إلى أن العاملين في الإذاعة الذين يقومون بعملهم بأمانة ونزاهة لا يمنحون تعويض نهاية خدمة عندما يسرحون إلا في حال موافقتهم الخطية على قرار إنهاء عملهم، وتخليهم خطيا عن حق الاستئناف أمام المحاكم التشيكية على قرارات  فصلهم. وأشار إلى أن الأجانب العاملين في الإذاعة، لا يطبق عليهم قانون العمل التشيكي وإنما الأميركي، موضحًا انه تمت مناقشة الوضع التمييزي الذي يعاملون به 3 مرات من قبل البرلمان التشيكي، في حين لم يصدر أي رد فعل أميركي على القضايا التي يثيرها التمييز القائم . وأشار إلى قضية المحررتين السابقتين في الإذاعة، اللتين فصلتا منها وهما الأرمينية آنا كارابيتيان، والكرواتية سنيزيانا بيليفاتوف، لافتا إلى أن الأولى التي هي والدة لثلاثة أطفال غير بالغين، قضيتها الآن أمام المحكمة الدستورية التشيكية في حين أن الثانية رفعت دعوى أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية على تشيكيا، باعتبارها دولة مضيفة للإذاعة وتسمح  باستمرار حالة التمييز القائمة على أراضيها من قبل الإذاعة . وأوضح شتيتينا انه كتب الرسالة إلى كيري، كونه عضو في المجلس الفيدرالي للحكام، الذي يشرف على هذه الإذاعة وانه طالب فيها بدون تأخير  بإنهاء حالة  التمييز القاتمة في العمل للأجانب في الإذاعة الأميركية، والتوصل إلى اتفاق بالتراضي بين الإذاعة والمحررتين  السابقتين  في الإذاعة . يذكر أن الإذاعة كانت تبث من ميونيخ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، ثم انتقلت إلى براغ في عام 1994  بعد سقوط النظام الشيوعي فيها وهي تتبع الآن للكونغرس الأميركي بعد أن كانت في زمن الحرب الباردة تتبع للمخابرات الأميركية وتقوم الآن بالبث بلغات مختلفة منها العربية  تحت اسم  ( إذاعة العراق الحر ) والفارسية والأفغانية.