لندن ـ سليم كرم
تتدفق الحِمَم من منطقة "هولوراين" في آيسلندا الآن بشكل أكبر من أي وقت مضى، حيث لم تشهد البلاد ذلك منذ أكثر من 200 عامًا.
وبداية من آب/ أغسطس 2014 تدفقت الحِمَم من الشقوق إلى الشمال مباشرة من فاتناجوكول، أكبر الأنهار الجليدية في آيسلندا.
واليوم تكشف الأقمار الصناعية عن حقل الحِمَم المتفجِّر في هولوراين، عبر أكثر من 32 ميلاً، مما يجعل تلك المساحة أكبر من جزيرة مانهاتن.
وهولوراين هي أكبر مصدر لتدفق الحِمَم البازلتية في آيسلندا، منذ حادث "لاكي" العام 1783-1784، وهو الحدث الذي قتل نحو 20% من سكان الجزيرة، حيث يصدر غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يهدِّد الحياة، وبعدها تم إجلاء السكان من المنطقة بانتظام لتجنب التركيزات العالية من الغاز.
وأظهرت الصور التي التقطها وكالة "ناسا" الفضائية عن الحِمَم المتدفقة بشكل متزايد في 3 كانون الثاني/يناير الجاري، وظهرت سحابة من غاز ثاني أكسيد الكبريت تتبخر باللون الأبيض، وقد شكلت حديثًا الصخور البازلتية السوداء الحِمَم البرتقالية الزاهية.
وعلى سبيل المقارنة، أصدرت "ناسا" صورة منفصلة توضح حجم حقل الحِمَم في يوم 6 أيلول/سبتمبر 2014، وهناك توقعات بحدوث زلزال يوميًا، ولكنه الآن يحدث مرة واحدة في الأسبوع.