دراسة تكشف أن أسماك القرش لديها ساعة ذروة أيضًا

كشفت دراسة جديدة أن أسماك القرش لديها ساعة ذروة أيضًا حيث قام فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في سانتا بابرا بدراسة طريقة انتقال أسماك القرش في باليميرا أتول من خلال مراقبة طريقة انتقالهم داخل وخارج البحيرة من خلال قناة عميقة، وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة من قسم الأحياء البحرية في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا البروفيسور "دوغلاس ماكولي": "نظرًا إلى وجود عدة مشاكل في الحفاظ على أسماك القرش، فكان من المهم لنا الحصول على تقرير جيد عن الأنواع الصحيحة والمريضة منهم".


ويعتبر باليمرا أتول طريق مرجاني مساحتة 5 ميل مربع بين هاواي وساموا الأميركية، ويعد موطنا لمجموعة متنوعة من أسماك القرش وأشعة مانتا والسلاحف، وتبين أن هذه القناة بمثابة طريق سريع هام  لأسماك القرش، وتقع ساعة الذروة بالنسبة لأسماك القرش من 7 إلى 8 مساءً، وأضاف البروفيسور ماكولي: "أمضيت وفريق بحثي وقتًا طويلًا في بالميرا حتى اكتشفنا ساعة الذروة لهذه الأسماك الضخمة في المساء، ويعد ذلك أمرًا مهمًا لمعرفة كيفية التعامل مع أسماك القرش وتحديد أنماط سلوكهم".
واستخدم الباحثون سونار ذات تردد مزدوج للتحديد وكاميرا صوتية مصممة للبحرية الأمريكية بواسطة شركة Sound Metrics Corp، لإنشاء بوابة صوتية والتي تسافر خلالها أسماك القرش، وتم رصد حركة الحيوانات البحرية لمدة 443 ساعة خلال فترة زمنية قدرها شهر، وتابع المؤلف المشارك للدراسة والباحث في مختبر ماكولي "بول ديسالس": " اعتبرنا أن هذا جزء هام من التكنولوجيا الجديدة القادمة عبر الأنترنت لتتبع صحة أسماك القرش بشكل أفضل، وفهم سلوكهم والمساعدة في القيام بعمل أفضل للحفاظ عليهم، ومن قبل لم يكن لدينا طريقة لتحديد أي القروش التي تمر عبر هذه الممرات وعددها، وتسد هذه الدراسة تلك الفجوات".


واستخدم الكاميرا الصوتية تكنولوجيا السونار أو موجات الصوت لإنتاج صور في إطارات سريعة حتى في الإضاءة المنخفضة والبيئة العكرة،وتفوقت النتائج على قدرات الكاميرا البصرية التقليدية من حيث الوضوح، وسجلت الكاميرا الصوتية مجموع 1196 ملاحظة لأسماك القرش وكان الحد الأقصى في الإطار الواحد هو 10، ومن خلال هذه البيانات استطاع العلماء مقارنة كثافة أسماك القرش واتجاه السفر عبر 4 فترات للمد والجزر، وزار على الأقل  7 أنواع من أسماك القرش بالميرا إلا أن الكاميرا أكدت أن أسماك القرش صغيرة الحجم كانت الأكثر شيوعا، وأردفت الدكتور ديسالس " من خلال هذه الدراسة يمكننا التأكيد على أن أسماك القرش الكبيرة تعبر إلى بحيرات باليميرا، وأعطتنا هذه البيانات فهما كميا لفئات الحجم ومتى تستخدم أسماك القرش الكبيرة القناة".
وسلجت الكاميرا عبور لأعداد كبيرة من أسماك القرش من طريق الشعاب إلى البحيرات وهو ما لم يتم ملاحظته في هذا الموقع مباشرة باستخدام طرق أخرى، وتحظى هذه الملاحظات بأهمية كبيرة لدى الباحثين في سياقات ندرة أسماك القرش واستخدام طرق بديلة لا يمكن الدفاع عنها لجمع المعلومات، وأضاف الدكتور ماكولي: " تعاني أسماك القرش من مشاكل عالميا لذلك نحن بحاجة إلى التفكير في أدوات جديدة وتقنيات جديدة لدراستهم، وعملت هذه الأداة التي لم تكن مصممة لتطبقات عملية بشكل جيد للغاية".