واشنطن - صوت الإمارات
اكتشفت بعض الأبحاث التي أجريت مؤخرا، أن نهر Thwaites الجليدي في أنتاركتيكا، الملقب بنهر "يوم القيامة" لخطورته الكبيرة في حالة ذوبانه، يحتوى على مياه دافئة من ثلاثة اتجاهات تحته تهدد بتدمير الغطاء الجليدي ورفع مستوى سطح البحر العالمي حتى قدمين، وقد استخدم فريق العلماء من جامعة ولاية أوريجون المياه الخالية من الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية للنظر تحت النهر الجليدى، الذى يبلغ حجم مساحة بريطانيا العظمى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون أن الماء الدافئ من أعماق المحيط ينتشر تحت النهر الجليدى من ثلاثة اتجاهات مختلفة ويمتزج تحت الجليد.
وقالت الباحثة إرين بيتيت، إن في حالة انهياره، قد يستغرق معه أجزاء أخرى من الجرف الجليدي ويؤدي إلى أكبر محرك منفرد لارتفاع مستوى سطح البحر هذا القرن.
وبدأت الدراسة البالغة 39 مليون جنيه إسترليني التي شملت علماء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد مخاوف من أن النهر الجليدي غير المستقر قد بدأ بالفعل في الانهيار.
وعمل الباحثون على جمع البيانات من مجموعة من التجارب والاختبارات المختلفة للتنبؤ بشكل أفضل بموعد حدوث ذلك.
كما أن أحدث النتائج التي توصلت إليها دراسة أجريت على الرف الجليدي الأوسع نطاقًا الذى يتخذ النهر الجليدي منه قاعدة، تأتي بعد عامين من مشروع الخمس سنوات.
وعملت إرين بيتيت، عالمة جليدية وفريقها مباشرةً على رف الجليد، حيث أجروا اختبارات زلزالية لدراسة قاع البحر ونشر جهاز استشعار على ارتفاع 980 قدمًا في الجليد.
وقالت بيتيت، إنهم يدرسون الجرف الأوسع ، الذي يمتد عبر أكثر من 65 ميلاً من المحيطات المفتوحة ويعمل كفلين لعزل الجليد على الأرض.
ويعد ذوبان نهر Thwaites هو سبب للقلق العالمي حيث أن ضخماته تعني أنه يحتوي على كمية كافية من الجليد، الذى إذا ما ذاب، فسوف تكون هناك آثار عالمية.
وتبحث مجموعات أخرى في تدفق النهر الجليدي على اليابسة ودورة المحيط، مع كل الأبحاث التي تعمل على نماذج من النهر الجليدي ومستقبله.