محرِّك جديد يعود تاريخه للحرب العالمية الثانية

كشفت شركة "اتشاتس بور"  Achates Power في "سان دييغو" الأميركية، أنها تقوم بإعادة تصميم محرك مختلف يعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، وسيكون أرخص وأصغر حجمًا وأخف وزنًا، وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 30 في المائة.


وترى الشركة العاملة في قطاع تصنيع المحركات أن محركات الاحتراق الحديثة تحتاج إلى تجديد، وأن الحلَّ يكون في العودة إلى التصميم الذي تم الاستغناء عنه منذ 70 عامًا. حيث تعتمد المحركات الحالية على تصميم مكبس واحد، يهيمن على الصناعة منذ تصنيع أول سيارة قبل 130 عامًا – ويعتبر أكثر استهلاكا للوقود.

 


ويمكن استخدام المحرك الجديد، المعروفة باسم "محرك المكبس العكسي" جنبًا إلى جنب مع المحركات الكهربائية لتشغيل السيارة إذا نفد الشحن، كما يمكن له تشغيل السيارات مباشرة.
يُذكر أن مهندسي التصميم عام 1940، قاموا بانتاج محرك جديد أخف وزنًا وأكثر قوة من المحركات التقليدية في ذلك الوقت. واستخدمت المحركات في بعض مركبات الحرب العالمية الثانية العسكرية، ولكن المستخدمين شكوا من مشاكل نظافة وكفاءة المحركات.


ويقوم حاليًا مهندسو شركة "اتشاتس باور" بأحياء النموذج القديم بعد عشر سنوات من تطوير المعدات وأجهزة الكمبيوتر القادرة على حل أخطاء التصميم الأصلي. وقال ديفيد جونسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة اتشاتس: "إن هذا المحرك بسيط الصنع، ولديه عدد قليل من الأجزاء وأقل تكلفة من المحركات التقليدية".


وكانت الحكومة الأميركية منحت الشركة دعمًا حكوميًا لعملهما الإبداعي في المحركات، حيث تلقت أكثر من 7 ملايين يورو من وزارة الطاقة الأميركية في وقت سابق من هذا العام.
ويتوقع فريق العمل أن يستغرق الأمر نحو أربع سنوات قبل أن يتم تطوير سيارات باستخدام هذه المحركات، فيما يمكن تصنيع شاحنة عسكرية عاجلا.