الدببة القطبية

كشفت دراسة عن  انهيار أعداد الدببة القطبية بمقدار الثلث خلال 40 عامًا مقبلة، بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي، ويؤدي هذا الانخفاض  إلى تقليل أعدادها من 26 ألف دب قطبي إلى 17 ألف. ووضع الباحثون إطارًا زمنيًا لذلك من 35 إلى 41 عامًا. وتتناسب هذه النتائج مع إدراج الدببة ضمن قائمة الحيوانات الحساسة  الحمراء المعرضة للانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة( (IUCN. ويُعدُّ فقدان الجليد البحري نتيجة تغيير المناخ بحيث أن له تأثيرًا على قدرة الدببة على التغذية والبقاء على قيد الحياة. وتحتاج الدببة إلى منصَّات الجليد للوصول إلى فرائسها مثل سباع البحر. ويوجد الجليد البحري بشكل أكبر في مناطق الصيد عن غيرها.

 

وقسم الباحثون الدببة القطبية إلى 19 نوعًا، منها نوعان شهدا انخفاض الأعداد بالفعل نتيجة ذوبان الجليد البحري، بينما اختفت أنواع أخرى بسبب النقص الغذائي، وقيل أحيانا أنها مستقرة أو مُنتجة وفقا لمؤلفي الدراسة. وجمع الباحثون بيانات الدراسة الخاصة بأجيال الدببة القطبية والجليد البحري استنادًا الى بيانات الأقمار الصناعية والمحاكاة الحاسوبية، وتوصلوا إلى احتمالية أن قلة حجم أعداد الدببة القطبية في العالم ستكون أكبر من 30% و50% و80% في غضون ثلاثة أجيال، وكان احتمال خسارة أكثر من 30% نسبة مرتفعة، وكذلك كانت هناك فرصة ضئيلة لوصول الأعداد إلى مستويات شبه الانقراض. وخلص الدكتور إيريك ريجير قائد الدراسة من خدمة الحياة البرية والأسماك الأميركية الى أن " نتائج الدراسة تدعم إمكانية حدوث انخفاض كبير في أعداد الدببة القطبية بسبب فقدان الجليد البحري".