لندن ـ كاتيا حداد
وُلد أول دب قطبي في بريطانيا بعد 25 عاماً من قِبل الدبه "فيكتوريا" في "هايلاند ويلدليف بارك" في اسكتلندا، وقد أكد العاملون في الحديقة أنه بعد سماع أصوات صراخ عالية من "فيكتوريا" تمت الولادة وتم إغلاق الحديقة ولا تزال مغلقة أمام الزوار لضمان الخصوصية ورعاية الصغير، ويأتي خبر الولادة بعد 24 ساعة من وفاة أشبال الدب القطبي في حديقة حيوان برلين التي بلغ من العمر 26 يوماً، وستكون الأشهر الثلاثة الأولى للصغير محفوفة بالمخاطر .
وقال "أونا ريتشاردسون"، رئيس حرس الحديقة المسؤول عن الحيوانات آكلة اللحوم: "في حين أننا سعداء للغاية، ودعونا لا نحتفل قبل الأوان حيث أشبال الدب القطبي لديها معدل وفيات عالية في الأسابيع الأولى من الحياة بسبب نظامهم المناعي غير المطورة والأم تحتاج إلى الخصوصية وأي اضطراب قد يهدد بقتل الشبل "، فأشبال الدب القطبي المولودة حديثا عمياء وتزن أكثر قليلا من خنزيرغينيا. انهم يفتحون فقط عيونهم بعد شهر من العمر، وتعتمد اعتماداً كلياً على أمهم بتغذيتهم على الحليب الغني بالدهون لتنمو بسرعة، وتزن حوالي 10-12 كيلوغرام .
وقد تكون الأم ولدت توائم لكن لا يمكن أن نعرف، لأن فيكتوريا طردت كاميرا فيديو من المكان وبالتالي فإن الحراس يعتمدون على معدات الصوت الخارجية للكشف عن علامات الحياة للطفل الرضيع، ويمكن للدببة القطبية أن تعيش على احتياطيها من الدهون لمدة ستة أشهر، وسوف تقدم لفيكتوريا الغذاء المقبل - في شكل جزر- في نهاية هذا الشهر.
وإذا نجت، فمن المرجح أن يؤدي وجودها إلى زيادة عدد الزوار في حديقة هايلاند ويلدليف بارك , ولا يتوقع أن تترك بيتها وتظهر علنا حتى أواخر فبراير أو مارس وذلك لحذر أمها. ووفقا للخبراء فإن الدببة القطبية الأسيرة تظهر مستويات عالية جداً من السلوك غير الطبيعي ووفيات الرضع لذلك يجب تركها في بيئه مماثلة لبيئتها الطبيعية و مساحات شاسعة.