لندن - صوت الامارات
كشف الباحثون أنّ الحوت الأبيض، لا يزال مهددًا في ألاسكا على الرغم من مشروع بتكلفة 1.3 مليون دولار لإنقاذ السلالة، ويهدف البحث الجديد لمعرفة لماذا الحيتان البيضاء المهددة بالانقراض في ألاسكا فشلت في استرداد أعدداها على الرغم من القيام بالتدابير الوقائية،
ومنحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أكثر من 1.3 مليون دولار للحكومة على مدي ثلاث سنوات من البحوث التي تتعلق بالحيتان البيضاء، وقال عالم فيزيولوجيا الحياة البرية في إدارة ألاسكا للأسماك ماندي كيوغ، إنّه "بينما نعلم ما هو المتسبب في الانخفاض الأولي لتلك الأنواع من الحيتان، فنحن لسنا متأكدين ما الذي تسبب في قلة عددهم".
وتضاءل عدد الحيتان البيضاء البالغة 1300 حوت بشكل مطرد خلال الثمانينات وأوائل التسعينيات، وسرعان ما تسارع هذا الانخفاض عندما حصد سكان ألاسكا الأصليين ما يقرب من نصف الحيتان ال 650 المتبقية بين عامي 1994 و 1998، وانتهى صيد الكفاف في عام 1999 ولكن السكان لم يبقون إلا على حوالي 340 حيوانا فقط.
ويتغذى الحوت الأبيض على سمك السلمون، والأسماك الصغيرة، وسرطان البحر، والروبيان، والحبار والمحار، وتقوم الحيتان بمجموعة كبيرة من الصفارات، والنقرات، وتستخدم الاستشعار لتحديد الموقع بالصدى للتنقل تحت الجليد والعثور على الفريسة في المياه المظلمة، أعلن مسئولون اتحاديون أن الحيتان البيضاء في ألاسكا مهددة بالانقراض في عام 2008، وستكمل البحوث الجديدة والجارية لمصائد الأسماك التابعة للهيئة الوطنية لدراسة المحيطات في المحيط الهادئ استعراض أنماط التغذية والهيكل الاجتماعي للحيتان، وستركز دراسة جديدة على فرائس الحوت الأبيض وموطنه.
وسيقوم الباحثون بتحليل الأسنان التي تم جمعها على مر السنين من الصيادين وقياس نظائرها لتحديد كيفية تغير أنماط التغذية خلال حياتهم، وقال مات وولر، أستاذ علم المحيطات الكيميائية بجامعة ألاسكا فيربانكس، فى بيان له "مثل حلقات الأشجار، فإن الأسنان لها طبقات نمو سنوية، يمكن لقياس نظائر طبقات النمو هذه أن تكشف عن تغير عادات التغذية للحيتان على مدى حياته"، وقال كيوغ أن البصمة الكيميائية للأسنان يمكن أن تكشف ما إذا كانت الحوت الأبيض يؤكل الأسماك الموجودة على سطح الماء أو الفرائس الموجودة على طول قاع المحيط.
ونشر الباحثون العاملين لدي الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات في المحيط الهادئ الأسبوع الماضي المعدات الصوتية لتسجيل طرق تغذية هذه الحيتان، حيث ترسل الحيتان صوت يشبه الطنين بعد العثور عن الطعام بنجاح، تقوم مصايد الأسماك لدي الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات في المحيط الهادئ بإدارة شئون الحيوانات، ولكن الحكومة لديها مصلحة قوية في انتعاشها، حيث يعد الحوت الأبيض مصدر جذب سياحي وهو يسبح في المياه على طول طرق ألاسكا السريعة.