لندن ـ سليم كرم
حذّر مستشاري الحكومة الرسميون، من أن ارتفاع منسوب مياه البحر سيدمر المنازل والطرق والحقول حول ساحل إنكلترا، وأن الكثيرون لا يدركون المخاطر التي يواجهونها.
وقال التقرير الجديد الصادر عن اللجنة المعنية بتغير المناخ "CCC"، إن خطط الحكومة الحالية للحفاظ على خطوط الشواطئ في العديد من الأماكن، وبناء الحواجز لإبقاء الشواطئ في موقعها الحالي، لا يمكن تحمل تكلفتها بالنسبة لثلث ساحل البلاد، وبدلًا من ذلك، قالت اللجنة الاستشارية المركزية، إنه يجب أن تبدأ المناقشات بشأن الخيارات الصعبة، المطلوبة مع المجتمعات التي سيتعين عليها الانتقال إلى داخل البلاد.
وأكّدت البارونة براون ، رئيسة لجنة التكيُّف التابعة إلى لجنة "CCC"، "إنه سيكون هناك منازل لن يكون بالإمكان إنقاذها وحمايتها، وأن النهج الحالي غير مناسب، وأن هذا التقرير هو دعوة إلى الاستيقاظ لحقيقة أننا لا نستطيع حماية الساحل الإنكليزي بالكامل وفقًا لمعيار اليوم"، مضيفة، "يمكننا أن نرى ما يصل إلى متر من ارتفاع مستوى سطح البحر قبل نهاية القرن، وهذا له تأثير كبير على الفيضانات الساحلية والتعرية"، مؤكّدة، "نحن لسنا مستعدين".
وتشمل المناطق المتأثرة مناطق ذات شواطئ ناعمة متآكلة في الجنوب والشرق، وكذلك مناطق منخفضة في إيست أنغليا، ولينكولنشاير، وأجزاء من الجنوب الغربي، مثل سومرست ليفيلس والساحل بين ليفربول، وبلاكبول في الشمال الغربي.
ويغطي ساحل إنكلترا بالكامل بالفعل خطط إدارة السواحل، التي طورتها وكالة البيئة والمجالس المحلية، وسيتكلف ما بين 18 و 30 مليار جنيه إسترليني، لكن لا يوجد تمويل ولا قوة قانونية، ووجد تحليل اللجنة المعنية بتغير المناخ "CCC" أنه لأكثر من 150 كيلومتر من الساحل، ستكلف خططهم أكثر من الممتلكات والأراضي التي من شأنها أن تكون محمية.
وبالنسبة لساحل آخر يبلغ 1460 كيلومترًا ، كانت الفائدة من الحفاظ على الخط الشاطئ وحمايته هي ضعف التكلفة، لكن الحكومة تمول حاليًا الحواجز فقط بنسبة لا تقل عن ستة أضعاف التكلفة، وقال التقرير "التمويل لهذه المواقع غير محتمل وهناك حاجة الآن لخطط واقعية للتكيف مع حتمية التغيير".
ووجد التقرير أيضًا أن 000 520 عقار موجود بالفعل في مناطق، تحمل مخاطر التعرض إلى الفيضانات الساحلية الكبيرة، ومع ذلك، قد يصل هذا إلى ثلاثة أضعاف في 2020 دون اتخاذ أية إجراءات .
وفي الوقت الجاري، هناك 900 8 منشأة معرضة لخطر التآكل الساحلي، وفي عام 2014، قدرت وكالة البيئة أن 7000 منزل، تبلغ قيمتها أكثر من مليار جنيه إسترليني، ستسقط في البحر هذا القرن، لكن تقرير ""CCC وجد أنه في الثمانينات من القرن العشرين، ستواجه 100.000 عقار آخر خطر الانزلاق إلى البحر.
وبالإضافة إلى العقارات ، فإن البنية التحتية الرئيسية معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف الكبيرة، التي يقودها تغير المناخ، ومستقبلًا ستواجه 1600 كيلومتر من الطرق الرئيسية، و 650 كيلومترًا من خط السكك الحديدية و 92 محطة نفس الخطر ، طبقًا لما وجدته لجنة التنسيق المشتركة، كما تواجه الموانئ ومحطات الطاقة ومحطات الغاز الخطر أيضًا، وهناك خطر آخر يتمثل في النفايات السامة من مواقع دفن النفايات القديمة التي تقع في البحر مع تآكل الساحل، كما وجدت دراسة لعام 2016، أن 1000 من هذه المواقع تواجه خطر كبير