صورة توضيحية للجزيرة من الأقمار الصناعية

انفجر بركان بوغوزلوف، في آلاسكا، وأدى إلى هدم العديد من المنازل في جزيرة آلوشيان نتيجة سلسلة ضخمة من الانفجارات، ويحصل العلماء حاليًا على نظرة فريدة لكيفية مساهمة الانفجارات البركانية في تشكيل الجزيرة النائية، وكشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية منذ 19 عامًا أن وجود حفرة ضخمة بواسطة البركان، مما أدى إلى استهلاك نحو ثلث مساحة اليابسة في الجزيرة.


ويقع البركان على بعد نحو 850 ميلا إلى الجنوب الغربي من Anchorage وهو موقع نائي يجعل المراقبة أصعب، وأوضح العلماء في Observatory في تقرير لهم " أبلغ المراقبون في 23 ديسمبر/ كانون الأول سفينة خفر السواحل عن رماد أو برق وقذف حمم بركانية"، وأوضح الجيوفزيائي ديف شنايدر أنه كان هناك أكثر من 10 انفجارات منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول، وقبل ذلك كان آخر انفجار تم الإبلاغ عنه في 1992 حيث استمر الانفجار 19 يومًا، مما أدى إلى تكون سحابة بارتفاع 3 كيلو متر فوق جزيرة بوغوزلوف، وهو ما تم تحديد من خلال صور الأقمار الصناعية، وأدت الانفجارات الضخمة إلى هدم العديد من المنازل.


وأضيف إلى الجزيرة مساحة 57  ألف متر مربع من الأراضي الجديدة بفضل الكميات الهائلة من الحمم البركانية والرماد المتدفق من البركان النشط، وأوضح كريس ويتوماس الجيولوجي في مرصد بركان آلاسكا إلى التغير في الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية منذ 19 عامًا، حيث تراكم الرماد مسببًا كتلة في الطرف الشمالي بينما خلق البركان تحت الماء حفرة ضخمة استهلكت ثلث مساحة اليابسة، مضيفًا "ربما يساعدنا ذلك في تفسير الرماد المتراكم، ويحدث كل ذلك في بيئة بحرية ما يساعد في دفع عجلة الانفجار، ولذلك تعد الحمم البركانية والتفاعل مع مياه البحر جزء كبير من عملية ثورة البركان".


وتعد الجزيرة موطنًا لعدد كبير من عجول البحر والتي ربما تتأثر بهذه الانفجارات، ويخطط علماء البراكين إلى زيارة المنطقة هذا العام مع علماء أحياء من هدمة الحياة البرية والأسماك الأميركية لرؤية التأثير على عجول البحر وغيرها من الحيوانات البرية.