واشنطن ـ رولا عيسى
تدخل العلماء كصانعين بيئيين عن طريق تربية المرجان الصغير على الحيد المرجاني العظيم، في خطوة يمكن أن يكون لها أهمية عالمية، حيث تم جمع بيض المرجان والحيوانات المنوية من الشعاب المرجانية في جزيرة هيرون خلال فترة تكاثر ووضع بيض المرجان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لإنتاج أكثر من مليون يرقة، وأعيدت اليرقات إلى البرية ووضعت على بقع الشعاب في خيام شبكة تحت الماء، حيث بقي على قيد الحياة 100 منهم وكبروا بنجاح.
وقال الباحث الرئيسي في المشروع وأستاذ جامعة ساوثرن كروس بيتر هاريسون، الذي اكتشف تكاثر المرجان الكبير في الثمانينات، إن "النتائج واعدة جدًا، إن نجاح هذا البحث الجديد لا ينطبق فقط على الحيد المرجاني العظيم، بل له أهمية عالمية محتملة"، مضيفًا "قد يكون أيضًا هو أحد الإجابات على بعض المشاكل في الحيد المرجاني العظيم. إنه بصيص من الأمل ".
ويملك المشروع القدرة على استعادة تجمعات المرجان التالفة، كما شهد نجاحًا مماثلًا في الفلبين حيث دمر صيد السمك باستخدام المتفجرات لقتل أسراب الأسماك التي تدمر المرجان، وأكدت المدير العام لمؤسسة الحاجز المرجاني العظيم، آنا مارسدن، أن هذا البحث خطوة مهمة للشعاب المرجانية، ولكنها خطوة لا ينبغي أن تقلل من الإجراءات القوية اللازمة لمواجهة تغير المناخ، مضيفة "أن هناك الكثير مما يتعين القيام به، ولكن هذا بالتأكيد يعد قفزة كبيرة إلى الإمام للشعاب المرجانية، ولإصلاح وترميم الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم".
وتابعت آنا: "لقد حان الوقت لنكون جريئين ونقوم ببعض المخاطر المحسوبة لأن هذه هي الطريقة التي يمكننا أن نقوم بها بتغيير الطريقة التي يمكننا بها المساعدة في استعادة الشعاب المرجانية"، وعاد الفريق إلى جزيرة هيرون في نوفمبر / تشرين الثاني لجمع المزيد من بيض المرجان والحيوانات المنوية للشروع في الخطوة التالية في المشروع.