لندن - كاتيا حداد
كشف مقطع فيديو جديد، عن قوة دماغ الأخطبوط بعد تمكّن أحدهم من الهرب بسرعة من شباك أحد الصيادين، حيث يظهر في المقطع المصوّر أخطبوط ضخم، يسرق سرطانات البحر المحاصرة في الشباك قبل إن يقوم بعملية هروب جريئة.
ولدى أخطبوط المحيط الهادئ العملاق كمية كبيرة من مادة الدماغ، وثلثيها يقع في المخالب، ويستخدم هذا الذكاء في صيد سرطان البحر، والتسلل من الشباك التي يضعها الصيادون، ويسمح له ذكاءه بمعرفة طريقة الخروج من الفخ، وتظهر لقطات هيئة الإذاعة البريطانية، أحد المخلوقات الزاحفة في فخ وضع في المياه بالقرب من مدينة فانكوفر، كندا، ويمكن مشاهدته يقوم بخنق والتهام فريسته، قبل أن يتمكن من الهروب بسرعة، ويُعد ذلك مثالاً على الذكاء الذى لا يصدق لهذه اللافقاريات، حيث يكتشف العلماء أنه أكثر تقدمًا بكثير مما كنا نظن لأول مرة.
ويعتقد أن الأخطبوطات كائنات ذكية للغاية، أكثر من أي نوع آخر من اللافقاريات، ولكن قدرتها على التعلم لا تزال مثار نقاش بين علماء الأحياء، ويشير أحد العلماء، ماكس نوبلوش من باسيفيك ستاندرد، إلى أن ذكاء المخلوقات يمكن أن يتطوّر أكثر من ذلك بكثير مع مرور الوقت، ومن المعروف أن الأخطبوطات تخرج من أحواض السمك بحثًا عن الطعام، وفي أبريل/نيسان 2016، هرب أخطبوط حبر من حوض سمك وطني في نيوزيلندا بعد ترك غطاء أحد الخزانات مفتوح.
واستفادت اللافقاريات من هذه الفرصة من خلال الزحف إلى خارجها من خلال ضمها وعبر الغرفة إلى مصفاة كانت تستخدم للوصول إلى المحيط، في حين استقلت بعض الأخطبوطات الأخرى قوارب الصيد وفتحت بعض الصناديق لأكل سرطان البحر المخزنة في الداخل، وتعد هي اللافقاريات الوحيدة التي تبيّن أنها تستخدم أدوات وأساليب، مع بعض الأنواع التي تسترد قشور جوز الهند المهملة وتعيد تجميعها لاستخدامها كمأوى، وفي التجارب المختبرية يمكن تدريبهم بسهولة للتمييز بين مختلف الأشكال والأنماط، ففي العديد من الدراسات التي أجريت على نطاق واسع، أظهرت ممارسة الأخطبوط لمهارات التعلم والمراقبة.