واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة وأشارت الدراسة إلي أنّ "العلماء توصلوا إلى أن الطائر المغرد والمتواجد في أميركا الشمالية يغني، فيما يعرف باسم "السلسلة التوافقية"، وهو نمط من الملاحظات المبهجة التي تستخدم عادة في الموسيقى الشعبية البشرية.
ويأمل العلماء من خلال دراسة الطرق والأساليب التي تغني بها الطيور، إلى التعرف على كم كبير من التراث الموسيقي الإنساني الذي يتشكل وفقًا لبيولوجيا معينة مقارنة مع الثقافة الحالية.
كما حللت الملحنة في كلية كورنيش للفنون، وعالمة الأحياء في جامعة فيينا، اميلي دوليتل، 144نوعًا مختلفًا من ألحان شدا بها 14نوعًا من ذكور الناسك، وأكدت أنّ "الاستماع إلى الأغاني بسرعة عالية يجعلها رائعة ومؤثرة للغاية، لم نكن علي دراية بأن هذه الألحان ضمن السلسلة التوافقية نفسها".
وقد أصبحت السلسة التوافقية أكثر وضوحًا، بعد أن شرع الباحثون في الإبطاء من سرعة هذه الأغان، وخصوصًا بعدما فحص العلماء الأماكن التي تغنت فيها الطيور بهذه الألحان، وتوصل العلماء إلى أنّ حوالي 70% من الألحان التي تم تحليلها اتبعت الفترات التوافقية، مقابل خمسة في المئة فقط منها وصفت بالعشوائية.
وشددت دوليتل على أن مثل هذه الطيور لاتتعمد تلحين أغانيها اعتمادًا علي وزن أوقافية، لتوضح في الوقت ذاته أن بعض الأنواع المختلفة من الطيور تفضل الاعتماد على الفترات التوافقية المستخدمة في الموسيقى البشرية.
وانتهت إلي أن "السلسلة التوافقية تمثل ظاهرة فيزيائية وليست بناء محددة ثقافيًا، مثل أي مقياس آخر، لذلك فمن المنطقي أن تكون متنوعة في أغان مجموعة مختلفة من الطيور".
يذكر أنّ هذا البحث نشر في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.