النمل

أطلقت جامعة "هونغ كونغ" الخميس أول خريطة في العالم توضح أماكن توزيع النمل في جميع أنحاء العالم، في محاولة لإلقاء الضوء أكثر على عالم المخلوقات الصغيرة.

واستغرق إتمام الخريطة التفاعلية عبر الإنترنت نحو أربعة أعوام، وتعرض هذه الخريطة مواقع جغرافية لما يقرب من 15,000 فصيلة من النمل جاءت فيها المدينة الأسترالية كوينز لاند حاضنة لأكبر عدد من الفصائل المحلية بنحو أكثر من  1,400 فصيل.

وأكد بينوا جونارد وهو أحد المشاركين في وضع الخريطة، أنَّ الحشرات تعد واحدة من المجموعات الرئيسية التي نحتاج إلى التركيز عليها عندما نتحدث عن التنوع البيولوجي، مضيفا أن النمل مهم جدًا في معظم النظم الإيكولوجية لأنه يساهم في العناصر الغذائية للتربة ويساعد في نثر البذور، ومن ثم فهو واحد من أفضل أنواع الحشرات التي يمكن دراستها.

وتأتي خريطة "Antmaps" ضمن مشروع مشترك ما بين جونارد وإيفان إيكونومو وهو أستاذ في معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا، يميز بين فصائل النمل المحلية والفصائل الأخرى التي تأتي من الخارج.

وأوضح جونارد الأستاذ في مدرسة "HKU" للعلوم البيولوجية، أنَّ الخريطة ستوفر سجلًا مهمًا يتعلق بحياة الحشرات حول العالم، كما أنه سيساعد في الأبحاث وحماية الحياة البرية.

وقاد جونارد الدراسة الجامعية حول النمل في هونغ كونغ، وأضاف أنَّ فريق الدراسة استطاع اكتشاف 12 نوعًا جديدًا في المدينة العام الماضي، مشيرًا إلى أنهم يكتشفون حياة جديدة تقريبًا كل أسبوع.
وفي دراسة حديثة أجراها معهد "وايزمان" للعلوم في "إسرائيل" تم نشرها في تموز/ يوليو الماضي، فقد تم اكتشاف قدرات مذهلة للنمل في رفع الأحمال الثقيلة.

كما أظهر الباحثون خلال التجارب كيف يمكن لمجموعة مكونة من عشرة أو أكثر من النمل العمل في انسجام تام لإجراء أعمال النقل وضبط المسار.