الطالب

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على ضرورة اختيار الطالب للمواد التي يفضل دراستها في الجامعة والالتحاق بدورات تدريبية متخصصة فيها، وذلك قبل إتمام إجراءات التسجيل في مختلف الجامعات البريطانية، وبغض النظر عن المواد التعليمية المختارة، من الضروري التأكد من حب الطالب لها تمامًا مثل الجامعة.

وأوضحت رئيس الصف السادس في كلية "بورنموث وبول"، التي ساعدت المئات من الشباب على اختيار المواد التي يفضل دراستها في الجامعة تريسي غريفين: "يجب على الطالب أن يختار الموضوعات التي يستمتع بها، والتي سيدرسها لمدة ثلاثة أعوام ويدفع مبالغ طائلة من أجل ذلك".

وفي حين تبدو هذه النصيحة واضحة، إلا أن الكثير من الشباب يضعون استمتاعهم بالدراسة في أسفل القائمة، خلف سمعة الجامعة وموقعها والدورات التدريبي.

وتابعت غريفين: "إذا شعر الطالب بأن المنهج رائع، فيمكنه التغاضي عن موقع الجامعة المثالي والاستمتاع بوقته، والعكس صحيح عندما يكره الدورة التدريبية التي التحق بها، عندها قد ينتهي به الأمر إلى قضاء وقت بائس".

 وأضافت: "معرفة المواد التي يرغب الطالب في دراستها ليست سوى الخطوة الأولى، ويحتاج الطلاب المشتركون إلى النظر عن كثب في المحتوى الدراسي، على سبيل المثال دعنا نقول إنك ترغب في دراسة السياسة".

وأردفت: "توجد موضوعات ومناهج مشتركة  في الدورات التدريبية في مختلف الجامعات، ومن الصعب أن نجد جامعتين تقدم نفس المضمون، فعلى سبيل المثال قد يكون الحصول على درجة السياسة في جامعة ادنبره مختلف تمامًا عن جامعة ساسكس".

وجعل البحث في الدورات التدريبية في مختلف مناهج التاريخ على مختلف المستويات الطالب لويس جيفريز يسجل في جامعة "ساوثامبتون"، حيث أفاد الطالب: "عندما علمت أن هناك دورات تدريبية تنطوي على البحث في التاريخ من خلال عدسة الفيلم، إلى جانب البحث في التاريخ العسكري، أدركت أن الأخير يثير اهتمامي ولذلك التحقت به".

وسلك الطالب سامي شام، الطريق نفسه لاتخاذ قرار بشأن الدورات التدريبية التي سيلتحق بها لدراسة الأدب الإنجليزي من خلال موقع "كليرينج"، الذي يوفر خدمة القبول في الجامعات العام الماضي، وأبرز: " كان أمامي العديد من الخيارات، ولكن عندما علمت أن جامعة لانكستر، توفر الكثير من الدورات في الأدب الفيكتوري والقوطي، عرفت أنه كان الخيار الصحيح بالنسبة لي".

وأفادت مستشارة الوظائف سوزان بيرك: "تعتبر معرفة كيفية تقييم الدورات التدريبية مهمة للغاية، وبالنسبة للطلاب الذين يجدون الامتحانات صعبة،  فسيكون دخول امتحان متخصص في أحد المناهج  كارثة"، مضيفة أن إتباع برامج دراسية لمدة عامين سيكون اختيارًا مناسبًا للطلاب المتحمسين، والتي تتوفر في 10 مؤسسات للتعليم العالي في بريطانيا.

وصرّحت الطالبة فلورنسا تولر، التي اختارت الالتحاق بدورات تدريبية لمدة عامين في جامعة باكنغهام: "لقد اعتقدت دائمًا أن العطلة الصيفية الطويلة ستكون مضيعة للوقت، وأجد أنه من المناسب بالنسبة لي التركيز على منهج واحد لدراسته على مدار العام، كما وفر لها هذا الأمر الكثير من المصاريف، على الرغم من أن تكاليف دراسة الدورات التدريبية في جامعة باكنغهام أعلى من الجامعات الأخرى، إلا أن الالتحاق بدورة تدريبية طوال الصيف، يوفر مصاريف عام بأكمله من السكن وتكاليف المعيشة، مما يجعل الحصول على دورات تدريبية أكثر فعالية من حيث التكلفة، وتحتوي على قيمة كبيرة مقابل المال".